219
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السادس
ذكر الحرب بين قريش وأخيه المقلد
في هذه السنة جرى خلف بين علم الدين قريش بن بدران وبين أخيه المقلد وكان قريش قد نقل عمه قرواشًا إلى قلعة الجراحية من أعمال الموصل وسجنه بها وارتحل يطلب العراق فجرى بينه وبين أخيه المقلد منازعة أدت إلى الاختلاف.
فسار المقلد إلى نور الدولة دبيس بن مزيد ملتجئًا إليه فحمل أخاه الغيظ منه على أن نهب حلته وعاد إلى الموصل واختلت أحواله واختلفت العرب إليه وأخرج نواب الملك الرحيم ببغداد إلى ما كان بيد قريش من العراق بالجانب الشرقي من عكبرا والعلث وغيرهما من قبض غلته وسلم الجانب الغربي من أوانا ونهر بيطر إلى أبي الهندي بلال بن غريب.
ثم إن قريشًا استمال العرب وأصلحهم فأذعنوا له بعد وفاة عمه قرواش فإنه توفي هذه الأيام وانحدر إلى العراق ليستعيد ما أخذ منه فوصل إلى الصالحية وسير بعض أصحابه إلى ناحية الحظيرة وما والاها فنهبوا ما هناك وعادوا فلقوا كامل بن محمد بن المسيب صاحب الحظيرة فأوقع بهم وقاتلهم فأرسلوا إلى قريش يعرفونه الحال فسر إليهم في عدة كثيرة من العرب والأكراد! فانهزم كامل وتبعه قريش فلم يلحقه فقصد حلل بلال بن غريب وهي خالية من الرجال فنهبها وقاتله بلال وأبلى بلاء حسنًا فجرح ثم انهزم وراسل قريش نواب الملك الرحيم يبذل الطاعة ويطلب تقرير ما كان له عليه فأجابوه إلى ذلك على كره لقوته وضعفهم واشتغال الملك الرحيم بخوزستان عنهم فاستقر أمره وقوي شأنه.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق