إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 2 يونيو 2016

554 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع ذكر ابتداء أمر القرامطة بالبحرين


554

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع

ذكر ابتداء أمر القرامطة بالبحرين

وفيها ظهر رجل من القرامطة يعرف بأبي سعيد الجنابي بالبحرين فاجتمع إليه جماعة من

الأعراب والقرامطة وقوي أمره فقتل ما حوله من أهل القرى ثم سار إلى القطيف فقتل ممن بها واظهر أنه يريد البصرة فكتب أحمد بن محمد بن يحيى الواثقي وكان متولي البصرة إلى المعتضد بذلك فأمره بعمل سورة على البصرة وكان مبلغ الخرج عليه أربعة عشر ألف دينار‏.‏

وكان ابتداء القرامطة بناحية البحرين أن رجلًا يعرف بيحيى بن المهدي قصد القطيف فنزل على رجل يعرف بعلي بن المعلي بن حمدان مولى الزياديين وكان مغاليًا في التشيع فاظهر له يحيى أنه رسول المهدي وكان ذلك سنة إحدى وثمانين ومائتين وذكر أنه خرج إلى شيعته في البلاد يدعوهم إلى أمره وأن ظهوره قد قرب فوجه علي بن المعلي إلى الشيعة من أهل القطيف فجمعهم وأقرأهم الكتاب الذي مع يحيى بن المهدي إليهم من المهدي فأجابوه وأنهم خارجون معه إذا اظهر أمره ووجه إلى سائر قرى البحرين بمثل ذلك فأجابوه‏.‏

وكان فيمن أجابه أبوسعيد الجنابي وكان يبيع للناس الطعام ويحسب لهم بيعهم ثم غاب عنهم يحيى بن المهدي مدة ثم رجع معه كتاب يزعم أنه من المهدي إلى شيعته فيه‏:‏ قد عرفني رسولي يحيى بن امهدي مسارعتكم إلى أمري فليدفع إليه كل منكم ستة دنانير وثلثين ففعلوا ذلك‏.‏

ثم غاب عنهم وعاد ومعه كتاب فيه‏:‏ أن ادفعوا إلى يحيى خمس أموالكم فدفعوا إليه الخمس وكان يحيى يتردد في قبائل قيس ويورد إليهم كتبًا يزعم أنها من المهدي وأنه ظاهر فكونوا على أهبة‏.‏

وحكى إنسان منهم يقال له إبراهيم الصائغ أنه كان عند أبي سعيد الجنابي وأتاه يحيى فأكلوا طعامأن فلما فرغوا خرج أبوسعيد من بيته وأمر امرأته أن تدخل إلى يحيى وأن لا تمنعه إن أراد فانتهى هذا الخبر إلى الوالي فأخذ يحيى فضربه وحلق رأسه ولحيته وهرب أبوسعيد الجنابي إلى جنابأن وسار يحيى بن المهدي إلى بني كلاب وعقيل والخريس فاجتمعوا معه ومع أبي سعيد فعظم أمر أبي سعيد وكان منه ما يأتي ذكره‏.‏



يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق