إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 14 أبريل 2017

591 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي


591

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

السياسية وسياسة انكلترا الاستعمارية وعلى موقع الجزيرة المذكورة فلا يخفى ان الهند بالنسبة لانكلترا بمنزلة الروح من الجسد وسياستها دائرة على حفظ هذه المستعمرة من التعدي وحفظ الطرق المؤدية لها فباحتلالها اقليم راس الرجاء الصالح في طرف افريقيا الجنوبي صارت آمنة على هذا الطريق وان كانت بعيدة لكن لما كانت طريق مصر والسويس اخصر الطرق الموصلة لهندها العزيزة احتلت بوغاز جبل طارق فسادت على الجزء الغربي من البحر الابيض المتوسط ثم باحتلالها جزيرة مالطة سادت على الجزء الاوسط منه وكان إذا من المحتم عليها احتلال احدى النقط المهمة في شرق هذا البحر لتسود عليه من جميع اطرافه وتجعله بحيرة انكليزية ولما رأت ارتباك الدولة العلية بعد هذه الحرب التي كان يمكن لدول اوروبا منعها لو اتبعوا نصوص معاهدة باريس وكانوا لها مخلصين ارادت انتهاز هذه الفرصة العديمة المثال لاخذ هذه الجزيرة لتكون على مقربة من بوغاز السويس واسكندرية مصر من جهة ولميناء اسكندرونه التي في عزمها انشاء خط حديدي منها إلى خليج فارس لتنقيص المسافة بينها وبين مستعمراتها الهندية من جهة اخرى وقد تم لها ذلك بحسن سياستها وحذق رجالها واحتياج الدولة لمساعدتها في هذه الظروف الخطيرة ولم تحدد انكلترا في هذا الاتفاق ميعاد لجلائها عنها ثم في اول يوليو اثناء انعقاد مؤتمر برلين اتفقت انكلترا مع الباب العالي على اضافة ذيل إلى اتفاق 4 يونيو يبين فيه كيفية ادارة الجزيرة والخراج الذي يدفع عنها وحددت اجل خروجها منها تحديدا جعلت به احتلالها ابديا اذ انها علقت خروجها منها على خروج الروسيا من مدينتي باطوم وقارص اللتين اضيفتا إلى املاك الروسيا اضافة قطيعة فصار احتلال قبرص بذلك احتلالا قطعيا ومع ذلك أي ضمان لدى الدولة العلية على خروج الانكليز من قبرص لو اخلت الروسيا هاتين المدينتين او احداهما مع استحالة ذلك تقريبا واليك نص معاهدة 4 يونيو سنة 1878 نقلا عن مجموعة الجوائب
لما كان كل من ملكة مملكة بريطانيا وارلانده المتحدة وامبراطورة الهند وجناب السلطان المعظم متصفين بينهما بالمقاصد الودادية لاحكام وتوسيع العلاقة الحبية الكائنة الآن بين السلطنتين جزما بعقد معاهدة دفاعية لتأمين الاراضي في آسيا الاناطول

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق