إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 14 أبريل 2017

586 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي


586

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

سببها رغبتها في مشاركة الروسيا في بقايا دولة الاسلام باوروبا باحتلالها اقليمي البوسنه والهرسك ليكون لها بذلك سبيل في المستقبل إلى الاستيلاء على مينا سلانيك الضرورية لعدم وجود موانئ بحرية لمملكتها سوى مدينة تريسته التي تدعي ايطاليا احقيتها فيها وتطمح انظارها إلى احتلالها يوما ما
اما المانيا فكانت مساعدة ادبيا للروسيا ويقال انها عرضت على النمسا احتلال البوسنه والهرسك برضا الروسيا لكنها رفضت هذا الاحتلال ما لم يكن بقبول جميع الدول اذ انها كانت ترى احتلالها لهماء بدون رضا الباب العالي وباقي الدول يسبب لها عراقيل كثيرة في المستقبل وكانت فرنسا على الحياد المطلق لقرب انخذالها في حرب البروسيا وميلها إلى السكون لتعويض ما فقدته من المال والرجال في هذه الحرب المشؤمة
وكذلك ايطاليا لم يكن لها صالح في هذه المسألة ولا تود الاشتباك في حرب اوروبية لقرب عهد تمام استقلالها وسعيها في تقوية وحدتها السياسية فيتضح من ذلك ان المعارضة كانت منحصرة اولا في انكلترا لا حبا في الدولة العلية الاسلامية بل خوفا على نفوذها في الهند وثانيا في النمسا لعدم اشتراكها في منافع هذه المعاهدة
ولهذه الاسباب كانت انكلترا اول منبه للروسيا على ان كل شرط يتفق عليه بينها وبين الدولة ويكون مخالفا لنصوص معاهدة سنة 1856 المبرمة في باريس او يختص بمنفعة عمومية اوروبية لا يعمل به الا بعد تصديق الدول الضامنة لمعاهدة باريس المذكورة
وكتبت بهذا المعنى الى الحكومة الروسية بتاريخ 14 و 29 يناير سنة 1878 أي قبل التوقيع على الاتفاقيات التي امضيت في مدينة ادرنه في 31 من الشهر المذكور بين الدولة والروسيا وقبلت بكل انشراح اقتراح النمسا في 5 فبراير القاضي باجتماع مؤتمر دولي في مدينة بادن للنظر في اتفاقيات ادرنه كما سبق في موضعه
ثم في 7 مارس دعت النمسا جميع الدول ثانية لعقد مؤتمر في مدينة برلين للغاية نفسها واختارت برلين ليكون المؤتمر تحت رئاسة البرنس بسمارك المعضد لها على احتلال البوسنة والهرسك فقبلت الدول هذه الدعوة الا انكلترا فانها علقت

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق