إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 14 أبريل 2017

585 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي


585

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

من اقليمي البوسنه والهرسك وما بقي من املاكها اعطي منه جزء للصرب وآخر للجبل الاسود وشكل الباقي بصفة امارة مستقلة اداريا تسمى امارة بلغاريا تمتد من الطونه إلى البحر الاسود شرقا وبحر الارخبيل جنوبا وتحيط بمدينة الاستانة من جميع جهاتها البرية وذد على ذلك ما اشترط من احتلال الجنود الروسية لبلاد بلغاريا سنتين لاستتباب الامن بها
اما في آسيا فاخذت قلاع قارص وباطوم وبايزيد الى حدود ارضروم تقريبا
واعترف الباب العالي ضمن هذه المعاهدة باستقلال كل من الصرب والجبل الاسود ورومانيا استقلالا سياسيا تاما وبالتنازل لمملكة رومانيا عن اقليم الدبروجه مقابل سلخ اقليم بساربيا من رومانيا وضمها إلى الروسيا لتنظيم حدودها حتى يكون كل من نهري البروث والطونه من ابتداء اتحاد البروث معه إلى البحر الاسود فاصلا بين رومانيا والروسيا ولم يراع في هذه التقسيمات صالح الامم المراد سلخها عن الدولة ولا حدودها بل اضافوا إلى امارة البلغار بلادا كثيرة اغلب سكانها من الاروام والصرب و إلى الصرب والجبل الاسود بلادا بها كثير من الارنؤود المسيحيين والمسلمين ولذلك كان كل من هذه الامم غير راض عن هذه المعاهدة التي لم يراع فيها الا صالح سياسة الروسيا وحرروا عدة مكاتبات موقع عليها من كثير من اعيانهم وارسلوها إلى سفراء الدول طالبين النظر في هذه المعاهدة وصون حقوقهم وكذلك كان الرأي العام الاوروبي ناقما على الروسيا لوجود امارة البلغار المراد انشاؤها محيطة بالاستانة من كل جهة مع انها عبارة عن ولاية روسية خصوصا وان جيوشها ستحتلها مدة سنتين وهيهات ان اخلتها بعد هذا الميعاد
اما انكلترا فكانت اكثر الدول تخوفا من نتائج هذه المعاهدة لوجود عساكر الروسيا على مقربة من بوغاز البوسفور وخوفا من ازدياد نفوذ الروسيا في الهند بعد ظهورها على الدولة العلية
ولذا كانت اشد معارضة من غيرها في معاهدة سان اسطفانوس وتود تعديلها رغما عن الروسيا لتظهر امام الهنود بمظهر القوة والبأس ونفوذ الكلمة في اوروبا بما ان سلطتها على بلاد الهند مبنية على الوهم اكثر من قوة السلاح ومعارضة النمسا

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق