إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 1 يوليو 2015

24 لماذا انحرفَ العالمُ كلُّه؟ انحراف الغرب: ثالثا - ثقافةٌ تنحرفُ عن الطريق 1 - نظريّاتٌ وفلسفاتٌ واكتشافاتٌ خطيرة: 3- الماركسيّة:


24

لماذا انحرفَ العالمُ كلُّه؟

انحراف الغرب:

ثالثا - ثقافةٌ تنحرفُ عن الطريق

1 - نظريّاتٌ وفلسفاتٌ واكتشافاتٌ خطيرة:

3-  الماركسيّة:

استطاعَ اليهوديّ (كارل ماركس) ـ الذي تأثّرَ بآراءِ معاصره (داروين) وكان من أشدّ مؤيديها ـ أن يلخّصَ التاريخَ البشريَّ تلخيصًا مخلاًّ، بحيثُ جعله نتيجةً مباشرةً لصراعِ الطبقاتِ والعواملِ الاقتصاديّة، ونفى دورَ الدين، وجعله وسيلةً من وسائلِ الأغنياءِ لكي يسوسوا الفقراءَ فيقبلوا بواقعِهم على أنّه قدر، فـ "الدينُ هو أفيونُ الشعوب"[1]!.. الطريفُ أنّ هذه العبارةَ نفسَها قد صارتْ أفيونًا جديدًا للشعوبِ المخدوعة، التي خسرت بسببِها الدنيا والآخرة!!

كما أنّ مقولة "الدين أفيون الشعوب" تتّسم بقدر كبير من التزييف والتضليل، فكلّ رسول أرسله الله تعالى إلى قومه واجه محاربةً عنيفة، لأنّه جاء أساسا ليغيّر الأوضاع الفاسدة في المجتمع.. ولو كان الأنبياء قد جاءوا بالأفيون للشعوب ـ كما قال الأخّ (ماركس) ـ لكان الحكّام والطغاة قد استقبلوهم بالزهور والاحتفالات.. ولكنّ الذي حدث هو العكس تماما، فمعظم من اتبعوا الرسل في بداية دعوتهم كانوا هم المستضعفين، لأنّهم رأوا في رسالات السماء تحرّرا من العبوديّة وتحسينا لأوضاعهم واحتراما لحقوقهم، وهو الوضع الذي ساء علية القوم، الذين رأوا في ذلك مساواة للعبيد بهم، وانتقاصا من مكانتهم وسيادتهم.. واضح إذن أنّ الأخ الرفيق (ماركس) لم يكن يقرأ التاريخ أساسا، أو أنّه وضع هذه التخيلات في (قعدة أفيون) من التي يتكلّم عنها!!.. ولكنّ المؤكّد أنّه عمّم استعباد الكنيسة المسيحيّة للغرب في عصوره المظلمة، على كلّ التاريخ والأديان، وهو تعميم يدلّ على جهل شديد أو تضليل متعمّد[2].





[1] ألا تلاحظْ معي أنَّ الدينَ قد زُجَّ به زجًّا في سياقِ هذه النظريّةِ؟!

[2] راجع بروتوكولات حكماء صهيون



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق