إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 27 يوليو 2015

730 كيف انحرف العالم ؟ متناقضات الحرّيّة: الثالث عشر - الحرية في الحضارة الغربية 2 أوهام الديمقراطيّة 5 التسلّطُ الأمريكيّ 9 التدخّل الصهيوني الأمريكيّ في السودان: 5 أهداف صهيوأمريكية أخرى في السودان:


730

كيف انحرف العالم ؟
 
متناقضات الحرّيّة:

الثالث عشر - الحرية في الحضارة الغربية

2 أوهام الديمقراطيّة

5 التسلّطُ الأمريكيّ

9 التدخّل الصهيوني الأمريكيّ في السودان:

5 أهداف صهيوأمريكية أخرى في السودان:

إذا كانت العقيدة، على الرغم من اختلافها، هي الدافع المشترك للغرب بزعامة أمريكا والصهيونية العالمية، فهناك أيضاً أهداف مشتركة للحملة الشرسة على السودان:

1- خطوة نحو تفكيك الدول الإسلامية:

إن جزء أساسي من استراتيجية أمريكا والصهاينة في تعاملهما مع الدول الإسلامية هو السعي إلى تفتيتهم، وإضعافهم وذلك إما بتقسيمهم إلى دويلات أو تجزئة الدول الإسلامية إلى كانتونات طائفية مثلما الحال في لبنان وتيمور الشرقية في إندونسيا، وكما هو الحال في السودان.

وإذا انقسمت السودان فإن ذلك مؤذن بانقسام الدول المجاورة ومن بينها مصر والتي تحمل بعض المخططات الغربية هدفا استراتيجيا لها بهذا الاتجاه.

ولقد ظهرت تصريحات مصرية متخوفة من إعطاء الجنوب السوداني حق تقرير المصير لذلك السبب، إذ حذّر الدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية – وهو واحد من صانعي السياسة المصرية - من 'أن تقسيم السودان يمكن أن يؤدى إلى تقسيم الدول المجاورة'.

2- شد أطراف الدول الإسلامية:

يشير الأستاذ 'أحمد تهامي عبد الحي' في مقال بعنوان (إسرائيل في السودان.. حقائق وتبريرات) إلى 'اعتماد الصهاينة مبدأ 'شد الأطراف' أو ما يطلق عليه الصهاينة 'نظرية التخوم' أو 'التحالف المحيط'، باعتبار أنهم محاصرون بدول عربية معادية، ولذلك يتوجب عليهم أن يبحثوا عن حلفاء في الدائرة الخارجية خلف الدائرة العربية المحيطة، وفي أوساط الأقليات العرقية والدينية في الدول العربية والإسلامية، التي تشكل جميعها 'احتياطيًّا للصداقة'، ومن ذلك المسيحيون في السودان'.

ويظهر هدف 'شد الأطراف' في تحالف الصهاينة مع تركيا في الشمال، وفي الغرب توجد العلاقات السرية مع موريتانيا، وزيارة وزير الخارجية الصهيوني شالوم للمغرب وتزايد أعداد السياح اليهود الصهاينة للمغرب بطرق ملتوية غير مباشرة لتجنب غضب الإسلاميين، أما في الشرق فهناك التحالف الوثيق مع الهند.

وعلى نفس الطريق ولكن بصورة أوسع تسير أمريكا، بغض النظر عن احتلال أفغانستان، تدخل أمريكا في التحالف الصهيوني الهندي، والشراكة مع حكومة الرئيس الباكستاني مشرف والمتنامية بشكل كبير، وتتحالف مع الفلبين لمحاربة الإسلاميين، بالإضافة إلى العلاقة الوثيقة مع كوريا الجنوبية واليابان، وبذلك تحاصر العالم الإسلامي من الشرق والجنوب الشرقي.

ومن الشمال شددت أمريكا حصارها لشمال العالم الإسلامي باحتلال العراق بعد تنامي العلاقات مع تركيا، خاصة بعد دخول الأخيرة في تعاون عسكري قوي مع الكيان الصهيوني.

أما من ناحية الغرب فتستعد المغرب في خطوات متسارعة لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا، وذلك بعد مساندتها القوية لأمريكا في ما يسمى بـ 'الحرب على الإرهاب'.

وأما البوابة الجنوبية للعالم الإسلامي، فقطعاً السودان هي المفتاح الرئيسي، لكن هناك محاولات سابقة وبقاياها مستمرة في الصومال.

3- السيطرة على البحر الأحمر:

ومن زاوية الجغرافيا السياسية فإن السودان يتمتع بموقع إستراتيجي بارز على البحر الأحمر، فهو يشرف على الطريق البحري المؤدي من باب المندب إلى 'إيلات'، وبالتالي فهو يشكل موقعا مهما في إستراتيجية النقب والسيطرة على البحر الأحمر التي اعتمدها الصهاينة منذ الثلاثينيات من القرن العشرين، وقد توسعت أهداف الصهاينة لتشمل البحر الأحمر كله بعد إغلاق مضيق باب المندب في حرب 1973، وتظهر بشدة عبر التحالف مع إريتريا، حيث صرح وزير الصحة الصهيوني 'إفرايم سنيه' لإذاعة الكيان الصهيوني في 21/12/1995 'أن إريتريا دولة صديقة لإسرائيل وتمثل موقعاً إستراتيجيًّا مهمًّا جدًّا لحرية الملاحة في البحر الأحمر، وعلى نفس السياق تسعى أمريكا إلى منع الدول الإسلامية من السيطرة على البحر الأحمر الذي يمثل معبرها الرئيسي إلى الخليج والعراق.

4- السيطرة على المياه:

الأحلام الصهيونية حول الوصول لمياه النيل ما زالت قائمة، وذلك من خلال ممارسة الضغط المائي ضد مصر والسودان، والالتفاف على الرفض العربي لنقل مياه النيل للكيان الصهيوني، ولذلك يقوم الصهاينة بتكثيف التعاون مع دول حوض النيل في مشروعات مشتركة يمكن أن تقلص حصتي مصر والسودان من المياه.

وإذا كان السيطرة على المياه هدف صهيوني استراتيجي من أجل الحاجات الأساسية، فإنه يمثل هدفا مشتركا مع أمريكا من أجل استخدامه كورقة ضغط كبيرة جداً على مصر، وهو أكبر ما تخشاه السياسة المصرية من الأزمة السودانية وعواقبها المؤثرة على مصر.

5- النفط:

من الملاحظ أن قانون 'السلام' الأمريكي الذي أقره الكونجرس ووافق عليه بوش، المشار إليه سابقاً، جاء في الوقت الذي ظهر فيه النفط وبقوة في السودان‏، وخاصة مع تصاعد الحديث عن الاستثمارات النفطية الضخمة في السودان التي أصبحت حقيقة وبدأت تتصاعد في الأسواق العالمية‏.

يذكر أن السودان بدأ في تصدير نفطه من الشمال عام‏1999‏ ويتوقع أن يحصل علي عائدات ضخمة من ذلك‏، غير أن أكبر احتياطات النفط يوجد في جنوب السودان‏.‏

وتقوم إدارة بوش بمضاعفة الضغط على الدول التي تتبع لها شركات النفط الأجنبية لحمل هذه الشركات على إنهاء عملياتها والرحيل من السودان، خاصة شركة «تاليزمان» الكندية، وشركة النفط السويدية، وشركة النفط الصينية، وشركة بتروناس الماليزية.

وتهدف أمريكا من السيطرة على النفط إلى (الضغط على الدول المصدرة للنفط لزيادة إنتاجها لخفض الأسعار، تنويع مصادرها من النفط وتقليل اعتمادها على نفط الدول العربية، إحكام سيطرتها على

مخزونات النفط العالمية إلى جانب سيطرتها العسكرية وهو ما يسهل تحكمها في الاقتصاد العالمي واقتصاديات الدول المنافسة بشكل أكبر.






 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق