إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 27 يوليو 2015

749 كيف انحرف العالم ؟ متناقضات الحرّيّة: الخامس عشر - الحرّيّة في الإسلام 2 حرّيّة المجاهرة بالخطأ:


749

كيف انحرف العالم ؟
 
متناقضات الحرّيّة:
 
الخامس عشر - الحرّيّة في الإسلام

2 حرّيّة المجاهرة بالخطأ:

وضع الإسلام حدودا لاقتراف الآثام، ليحمي نظام المجتمع..

السُكْر مثلا جريمة فرديّة.. ولكن لو ظهر السكر على مرتكبه يقام عليه الحدّ، حماية للمجتمع: من نتائج سكره.. ومن إغرائه للفاسدين بتقليده.

أما حدّ الزنا فهو أبلغ دليل على ما أريد إيصاله..

فيجب أن يكون عليه أربعة شهود.. معنى هذا أنّه تحول من جريمة فرديّة إلى فاحشة علنيّة.. في الحالة الفرديّة يمكن أن يتوب العبد.. لكن لو تحوّل الزنا إلى جريمة علنيّة يجب إقامة الحدّ عليه ليكون ذلك رادعا للمجتمع..

مرّة أخرى نرى أنّ حماية المجتمع أولى من الفرد.. لأنّها تحمي كلّ فرد ضمنا..

(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

(إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {34})

إذن فالإسلام لا يعترف بحرّيّة الفرد في إشاعة الفاحشة أو الخروج عن قيم المجتمع.

وهو ما نجحت ((الحضاضة)) الغربيّة في تدميره في مجتمعاتنا.. فالحدود قد عطّلت، والإعلام ينشر الفاحشة، وقيم المجتمعات تراجعت لصالح الفرديّة والفوضى!

حتّى الإعدام فرضت علينا الشراكة إلغاءه (ألغي في تركيا ولبنان وقريبا مصر).. فبدعوى الحفاظ على حياة قاتل، تهدر حياة المقتول وحياة أهله!.. ويهدر الرادع ضدّ تكرّر هذه الجريمة ضد الآخرين!

بل ويريدون إلغاء أيّ عقوبات على الزاني والشاذ والمرتد وساب المقدسات، بدعوى حقوق الإنسان (أقصد عقوق الإنسان!!).

مرارا أؤكد لكم: وراء هذه الأفكار أناس يتعمدون تدمير المجتمعات لصالح مكاسب تعود عليهم من وراء هذه الفوضى المنظمة!

وعلى فكرة: إنّهم يدافعون عن عقوبة السجن مع أنّها ضدّ الحرّيّة التي يتشدّقون بها، وضدّ كلّ حقوق الإنسان..

ولا أعلم أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد عاقب بالحبس.. فالعقوبات تكون فوريّا: بالجلد والضرب وقطع اليد والقتل والرجم..

وهذا أكثر آدميّة من الحبس، كما أنّه أكثر ردعا لمن يشاهده.

فإذا كان الغرب يطالبنا بإلغاء الإعدام، فأنا أطالب بإعادة الحدود الشرعيّة وإلغاء السجون تماما ونهائيّا!

أرجو أن أسمع من رهبان الحرّيّة دفاعا عن هذه الفكرة!

أمّ أنّهم يقصدون بالحرّيّة شيئا آخر لا أفهمه!








 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق