إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 27 يوليو 2015

727 كيف انحرف العالم ؟ متناقضات الحرّيّة: الثالث عشر - الحرية في الحضارة الغربية 2 أوهام الديمقراطيّة 5 التسلّطُ الأمريكيّ 9 التدخّل الصهيوني الأمريكيّ في السودان: 2 الدافع العقدي هو المحرك الأساسي:


727

كيف انحرف العالم ؟
 
متناقضات الحرّيّة:

الثالث عشر - الحرية في الحضارة الغربية

2 أوهام الديمقراطيّة

5 التسلّطُ الأمريكيّ

9 التدخّل الصهيوني الأمريكيّ في السودان:

2 الدافع العقدي هو المحرك الأساسي:

ظهرت حملات إعلامية في الوسائل الأمريكية وغير الأمريكية قوامها تحقيقات صحفية وأفلام تسجيلية ومقابلات تلفزيونية وتسريبات إخبارية.. كلها تتعلق بجنوب السودان وجون قرنق، تبث

رسالة إعلامية تصوّر جنوب السودان وكأنه تيمور الشرقية، وجون قرنق وكأنه مسيح جديد.

وذلك ليس بالغريب فالسياسة المستقبلية لأمريكا واليهود فيما يتعلق بإفريقيا عموماً، وبأرض «كوش» خصوصاً (السودان والحبشة)؛ متلقاة من كتابهم المقدس، المحرف.. فسيناريو الأحداث في جنوب السودان إنما هو مأخوذ من العهد القديم أشعياء، ومزامير داود، وصفنيا.

فكل النبوءات تنصّ على أن أرض «كوش» يقطنها شعب أجرد طوال القامة، سيبثون الرعب في القاصي والداني، ويقدمون هدايا إلى الرب القدير في جبل صهيون.... والترجمات التفسيرية لهذه النصوص تكاد تجمع على أن أرض «كوش» هي أرض السودان، وأن جنود الرب الجُرْد طوال القامة هم شعب جنوب السودان؛ لذلك يتوالى المدد المادي والمعنوي خفياً وجلياً لهذا الشعب من قِبَل أمريكا واليهود؛ لتقوى شوكته ويصلب عوده، فيكون مهيأً عند نزول المسيح.

وهاكم بعض تلك النصوص:

ـ في أشعياء (18): (ويل لأرض حفيف الأجنحة في عبر أنهار كوش التي تبعث رسلاً في البحر في قوارب البردي السابحة فوق المياه، امضوا أيها الرسل المسرعون! إلى شعب طوال القامة جرد، إلى شعب بث الرعب في القاصي والداني، إلى قوم أقوياء وقاهرين تشطر الأنهار أرضهم، يا جميع أهل الأرض والساكنين فيها! عندما ترتفع راية على الجبال فانظروا، وعندما يدوي نفير بوق فاسمعوا).

(وفي ذلك الوقت، يقدم الشعب الطويل القامة الأجرد الذي بث الرعب في القاصي والداني آلامه القوية القاهرة التي تشطر الأنهار أرضها هدايا إلى الرب القدير في جبل صهيون موضع اسم الرب القدير).

هذه النصوص استغلها المنصِّرون بشكل واسع في تنصير أبناء جنوب السودان، بل إن المثقفين منهم وفي مقدمتهم زعيم التمرد الجنوبي (جون قرنق) جعلوها عقيدة مصيرية يسعون إلى تحقيقها، والتعاون مع من يدين بالصليب وينتظر عودة المسيح.

ويقول الأستاذ 'محمد وجدي قنديل' في مقاله الهام (المؤامرة في جنوب السودان): 'ليست أصابع المنظمات الكنائسية وجماعات التبشير بعيدة عن المؤامرة، في السودان، بترويج الافتراءات عن تجارة الرقيق وسوء أحوال الجنوبيين، وبذلك تجمع التبرعات وتقدم الدعم إلي قرنق حوالي 3 ملايين دولار، الذي يقوم بتصفية القبائل في الجنوب ويدفعها إلي الهروب بالآلاف شمالا إلي الخرطوم، وقد حان الوقت لمواجهة المؤامرة، وإنقاذ السودان مما يدبر له في الخفاء'.

لقد دفعت تلك النصوص بتشجيع المنظمات الكنائسية والمنصرين الحكومة الأمريكية الأصولية الإنجيلية؛ ممثلة في مجلس الكونجرس، إلى إصدار قانون 'السلام في السودان'، والذي أقره بوش الابن، وهو قانون من شأنه أن يؤدي إلى فرض عقوبات على السودان إذا أخفقت حكومة الخرطوم في تحقيق تقدم لوضع حد للحرب الأهلية الدائرة منذ تسعة عشر عاماً، أو إذا رأت إدارة الرئيس بوش أن حكومة السودان لا تتفاوض مع المتمردين (بنيات حسنة)، أو إذا تبين أنها تعرقل الجهود الإنسانية في الجنوب.

وبموجب هذا القانون، سيكون من حق الحكومة الأمريكية إعادة النظر كل 6 أشهر فيما إذا كانت الحكومة السودانية والجبهة الشعبية لتحرير السودان تتفاوضان بنيات حسنة!

وإذا قررت الحكومة الأمريكية أن الإدارة السودانية مقصرة؛ فإنها ستصوِّت ضد منح قروض متعددة الأطراف إلى السودان، وستدرس تخفيض التمثيل الدبلوماسي، ومحاولة منع حكومة الخرطوم من استخدام عائدات بيع النفط في شراء الأسلحة، والسعي إلى استصدار قرار من مجلس الأمن بحظر تصدير السلاح إلى الخرطوم.

وتأكيداً على ذلك أعلن بوش تعيين القس الأمريكي والسناتور الجمهوري الأسبق (جون دانفورث) مبعوثا خاصا لقيادة جهود 'السلام' في السودان.



ولكن إذا كانت الولايات المتحدة تحركها العقيدة المحرفة للقيام بحملة شرسة على السودان، فما دافع اليهود للاشتراك في هذه الحملة بكل ثقل الصهيونية العالمية؟؟




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق