إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 25 يوليو 2015

679 كيف انحرف العالم ؟ كيف جعلونا نمسك الجمر: خامسا - عداء مستحكم


679

كيف انحرف العالم ؟

كيف جعلونا نمسك الجمر:
 
خامسا - عداء مستحكم



كانت هذه فقط ثلاثة نظم غربيّة (الإعلام ـ التعليم ـ عمل المرأة)..

وكما ترى، فإنّ لها دورا مذهلا في تعقيد الأمور، وتحويل الحياة إلى جحيم!!

فما بالك إذن لو تكلّمنا عن باقي الأنظمة (الدستور، القانون، نظام الإدارة، البنوك..... إلخ!!!!)

هل تتعجّب إذن إذا صار التزام المسلم بدينه إمساكا للجمر، في ظلّ هذه الأنظمة اللعينة؟

تعال نرى:

·        لو سألت الطفل لماذا لا تصلّي صلاة الجماعة في المسجد؟

طبعا لأنّني أتابع المسلسل والفيلم والمباراة.. ألا ترى ما أنا مشغول فيه!

·   ولو سألت الموظّف، فسيجيبك بأنّه يكون في وقت العمل الرسميّ (باستثناء القليل من الدول العربيّة التي تضبط مواعيد العمل لتناسب أوقات الصلاة)

·        ولو سألت المراهق لماذا لا يغضّ البصر، لصاح فيك:

هل أنت مجنون؟

النساء عاريات في التلفاز وفي الشارع وفي المدرسة.. وأنا بالغ منذ أن كان عمري 14 عاما، وأعرف أنّني سأتزوّج عندما أصل للثلاثين!!

متى سأنظر للنساء إذن إذا لم يكن الآن؟؟

طبعا سأنظر..

وأعاكس الفتيات في الشارع وفي المدرسة والجامعة..

وسأضيّع الساعات معهنّ في محادثات الهاتف وعبر الإنترنت..

وسأدافع باستماتة عن مفاهيم الاختلاط والصداقة بين الفتى والفتاة ، وحقّ الفتاة في أن ترتدي أحدث صيحات الموضة!

ولو لزم الأمر، فسأتزوّج بورقة يوقّع عليها اثنان من أصحابي، وأسمّي ذلك زواجا عرفيّا..

ولو ضاقت بي، فسأزني!!

هل تلومني؟؟.. إنّ كل ّالظروف ضدّي.. هل ستترك كلّ شيء فاسد حولي، وتجلدني أنا بالفسوق والعصيان؟؟

·        ولو سألت الفتاة، لماذا تسيرين شبه عارية؟

لقالت لك:

-       الكلّ تفعل ذلك.

-       الممثلات والراقصات، وصفوة المجتمع (!!) يفعلن ذلك.

-       الرجال يريّلون خلف سيقان الفتاة التي تفعل ذلك.

-       أخاف من العنوسة.. أريد أن أصطاد رجلا بأسرع وقت!

-       كيف أخرج للعمل وأنا أرتدي هذا الزيّ الخانق الذي يكبّل حركتي؟

·        ولماذا تخرجين للعمل؟

-   لأنّ الرجال ناقصي قوامة، ولا يستطيع أحدهم أن يفتح بيتا بمفرده.. أنتظر في البيت حتّى يأتي لي وأن في سنّ الأربعين، وأحرم نفسي من الأمومة؟

-       لأنّ الرجل الذي ينفق على زوجته يتحكّم فيها ويظلمها (أكذوبة إعلاميّة).

-       لأنّ نساء الغرب ـ أسيادنا ـ يفعلن هذا.

·        وهل أنت مقتنعة بالمساواة بين الرجل والمرأة؟

طبعا.. أنا أتحمّل عبئا أكبر ممّا يتحمّله، وأقوم بعمل المنزل، وأساهم في ميزانيّته.. كيف في نظرك إذن لا أتساوى به؟؟؟.,. أليس هذا ظلما؟

·        إذن فأنت ترفضين قيادة زوجك لك؟

هل لديك اقتراح آخر؟؟؟.. أنا حرّة بمقدار ما أعطيه من مالي!!

·        وإذا سألت الرجل لماذا يقبل الرشوة والعمولات، لأجابك:

وكيف أعيش بهذا الراتب الضئيل.. الغلاء.. المدرسة.. الدروس الخصوصيّة.. المواصلات.. الفواتير...........................

ثمّ إنّ الكلّ يفعل ذلك.. هل أنا المغفّل الوحيد الشريف في هذه العمليّة؟

·        إذن هل توافق على قطع يد السارق؟

لل للا لا لا.. هل جننت؟

·   ولو سألت الراقصات والممثلات والمغنّيات والقوّاد والفسقة والفجّار والمتاجرين بالغرائز، عن تطبيق حدود الزنى والخمر وقطع اليد وشهادة الزور و.. و....

فماذا تتوقّع أن تكون إجابتهم؟؟؟!!!!

وهكذا في كلّ المجالات!

أصبح الدين أمرا غير قابل للتطبيق، بسبب المؤسّسات المريضة التي تجبر الغالبيّة إجبارا على الفساد!! (ولكن لسوء حظّهم أنّ هناك قلّة استطاعت الالتزام وسط كلّ هذا، وهي بهذا تلزمهم الحجّة يوم القيامة!!)

فإن لم يكن هذا هو العصر الذي يعد الملتزم بدينه فيه ممسكا للجمر، فأيّ العصور هو؟؟

ولكن..

سيتساءل البعض في حيرة:

إذا سلّمنا بما تقول.. فكيف سنتخلّص من هذه المؤسّسات التي صارت تحكم حياتنا.. ما هو البديل؟

وهذا سؤال مضحك مبكٍ، فلقد كانت المؤسّسات البديلة قائمة بالفعل، قبل أن يقضي عليها الاستعمار والحكومات اللعينة!!

في التعليم: كان الأزهر مثالا، احتذته جامعة (كوليدج دي فرانس).

وكان بيت المال يحلّ مشاكل البطالة والعنوسة واليتم والترمّل، وهو ما لا تقوم به البنوك!

أمّا نظام الإدارة الحاليّ، فهو مجرّد شكل للبطالة المقنّعة، للموظّفين الجالسين على مكاتب الحكومة بلا وظائف حقيقيّة.. الأفضل لهم ولنا أن يحمل كلّ منهم فأسا، ويزرع لنا ما نأكله!

والحمد لله:

لا يوجد عندنا ما نبكي عليه:

لا بحث علمي ولا ابتكار ولا مخترعات!!

حتّى الأسلحة التي نحارب بها مستوردة من الغرب!!

وهكذا في كل ّالمجتمعات..

وإذا وجدت نيّة التغيير، فستتضافر جهود خيرة المفكرين والدعاة في العالم العربيّ والإسلاميّ، لحلّ كلّ مشاكل هذه المنظومة، وإحلالها بالمنظومة البديلة.

ودون ذلك لن يحدث أيّ شيء..

سنظلّ نتجادل حول أساسيات ديننا، محاولين فلسفتها لتناسب المنظومة الحاليّة الفاسدة، وهو مستحيل!

وبهذا نخسر الدنيا والآخرة!!!





 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق