إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 31 مارس 2015

[ 391 ] تاريخ الطبري ج 3


[ 391 ]

تاريخ الطبري ج 3



اقل وأحسبه قال وكتبوا عليه شرطا وأخذ عليهم ألا يشقوا عصا ولا يفارقوا جماعة ما قام لهم بشرطهم أو كما أخذوا عليه قال فقال لهم ما تريدون قالوا نريد ألا يأخذ أهل المدينة عطاء فانما هذا المال لمن قاتل عليه ولهؤلاء الشيوخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرضوا بذلك وأقبلوا معه إلى المدينة راضين قال فقام فخطب فقال إني ما رأيت والله وفدا في الارض هم خير لحوباتي من هذا الوفد الذين قدموا علي وقد قال مرة أخرى خشيت من هذا الوفد من أهل مصر ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه ومن كان له ضرع فليحتلب ألا إنه لا مال لكم عندنا إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهؤلاء الشيوخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فغضب الناس وقالوا هذا مكر بني أمية قال ثم رجمع الوفد المصريون راضين فبيناهم في الطريق إذا هم براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يرجع إليهم ثم يفارقهم ويسيئهم قال قالوا له مالك إن لك لامرا ما شأنك قال فقال أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان عليه خاتمه إلى عامله بمصر أن يصلبهم أو يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف قال فأقبلوا حتى قدموا المدينة قال فأتوا عليا فقالوا ألم تر إلى عدو الله إنه كتب فينا بكذا وكذا وإن الله قد أحل دمه قم معنا إليه قال والله لا أقوم معكم إلى أن قالوا فلم كتبت الينا فقال والله ما كتبت اليكم كتابا قط فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم لبعض ألهذا تقاتلون أو لهذا تغضبون قال فانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية قال فانطلقوا حتى دخلوا على عثمان فقالوا كتبت فينا بكذا وكذا قال فقال إنما هما اثنتان أن تقيموا على رجلين من المسلمين أو يميني بالله الذي لا إله إلا هو ما كتبت ولا أمللت ولا علمت قال وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم قال فقالوا فقد والله أحل الله دمك ونقضت العهد والميثاق قال فحاصروه * وأما الواقدي فانه ذكر في سبب مسير المصريين إلى عثمان ونزولهم ذا خشب أمورا كثيرة منها ما قد تقدم ذكريه ومنها ما أعرضت عن ذكره كراهة منى ذكره لبشاعته ومنها ما ذكر أن عبدالله بن جعفر حدثه عن أبي عون مولى 


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق