[ 411 ]
تاريخ الطبري ج 3
إلى فلسطين فأقام بها حتى قتل عثمان رضى الله عنه وأقبل المصريون حتى نزلوا بالاسواف فحصروا عثمان وقدم حكيم بن جبلة من البصرة في ركب وقدم الاشتر في أهل الكوفة فتوافوا بالمدينة فاعتزل الاشتر فاعتزل حكيم بن جبلة وكان ابن عديس وأصحابه هم الذين يحصرون عثمان فكانوا خمسمائة فأقاموا على حصاره تسعة وأربعين يوما حتى قتل يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة مضت من ذي الحجة سنة 35 (قال محمد) وحدثني ابراهيم بن سالم عن أبيه عن بشر بن سعيد قال وحدثني عبدالله بن عباس بن أبي ربيعة قال دخلت على عثمان رضى الله عنه فتحدثت عنده ساعة فقال يا ابن عباس تعال فأخذ بيدي فأسمعني كلام من على باب عثمان فسمعنا كلاما منهم من يقول ما تنتظرون به ومنهم من يقول انظروا عسى أن يراجع فبينا أنا وهو واقفان إذ مر طلحة بن عبيدالله فوقف فقال أين ابن عديس فقيل هاهو ذا قال فجاءه ابن عديس فناجاه بشئ ثم رجع ابن عديس فقال لاصحابه لا تتركوا أحدا يدخل على هذا الرجل ولا يخرج من عنده قال فقال لي عثمان هذا ما أمر به طلحة بن عبيدالله ثم قال عثمان اللهم اكفني طلحة بن عبيدالله فانه حمل على هؤلاء وألبهم والله إني لارجو ا أن يكون منها صفرا وأن يسفك دمه انه انتهك مني ما لا يحل له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم الا في احدى ثلاث رجل كفر بعد اسلامه فيقتل أو رجل زنى بعد احصانه فيرجم أو رجل قتل نفسا بغير نفس ففيم أقتل قال ثم رجع عثمان قال ابن عباس فأردت أن أخرج فمنعوني حتى مر بي محمد بن أبي بكر فقال خلوه فخلوني قال محمد حدثني يعقوب بن عبدالله الاشعري عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد ابن عبدالرحمن بن أبزي عن أبيه قال رأيت اليوم الذي دخل فيه على عثمان فدخلوا من دار عمرو بن حزم خوخة هناك حتى دخلوا الدار فناوشوهم شيئا من مناوشة ودخلوا فوالله ما نسينا أن خرج سودان بن حمران فأسمعه يقول أين طلحة بن عبيدالله قد قتلنا ابن عفان * قال محمد بن عمرو حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه عن أبي حفصة اليماني قال كنت لرجل من أهل البادية من العرب فأعجبته يعني مروان
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق