[ 450 ]
تاريخ الطبري ج 3
خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (وفي هذه السنة) بويع لعلي بن أبي طالب بالمدينة بالخلافة ذكر الخبر عن بيعة من بايعه والوقت الذي بويع فيه (اختلف) السلف من أهل السير في ذلك فقال بعضهم سأل عليا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتقلد لهم وللمسلمين فأبى عليهم فلما أبوا عليه وطلبوا إليه تقلد ذلك لهم ذكر الرواية بذلك عمن رواه * حدثني جعفر بن عبدالله المحمدي قال حدثنا عمرو بن حماد وعلي بن حسين قالا حدثنا حسين عن أبيه عن عبدالملك بن أبي سليمان الفزاري عن سالم بن أبي الجعد الاشجعي عن محمد بن الحنفية قال كنت مع أبي حين قتل عثمان رضى الله عنه فقام فدخل منزله فأتاه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن هذا الرجل قد قتل ولابد للناس من إمام ولا نجد اليوم أحدا أحق بهذا الامر منك لا أقدم سابقة ولا أقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تفعلوا فاني أكون وزيرا خير من أن أكون أميرا فقالوا لا والله ما نحن بفاعلين ختى نبايعك قال ففي المسجد فان بيعتي لا تكون خفيا ولا تكون إلى عن رضا المسلمين قال سالم ابن أبي الجعد فقال عبدالله بن عباس فلقد كرهت أن يأتي المسجد مخافة أن يشغب عليه وأبى هو إلا المسجد فلما دخل دخل المهاجرون والانصار فبايعوه ثم بايعه الناس * وحدثني جعفر قال حدثنا عمرو وعلي قال حدثنا حسين عن أبيه عن أبي ميمونة عن أبي بشير العابدي قال كنت بالمدينة حيت قتل عثمان رضى الله عنه واجتمع المهاجرون والانصار فيهم طلحة والزبير فأتوا عليا فقالوا يا أبا الحسن هلم نبايعك فقال لا حاجة لي في أمركم أنا معكم فمن اخترتم فقد رضيت به فاختاروا فقالوا والله ما نختار غيرك قال فاختلفوا إليه بعد ما قتل عثمان رضى الله عنه مرارا ثم أتوه في آخر ذلك فقالوا له إنه لا يصلح الناس إلا بإمرة وقد طال
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق