[ 484 ]
تاريخ الطبري ج 3
من المدينة فان كانا أكرها خرج عثمان عنهما وأخلى لهما البصرة وإن لم يكونا أكرها خرج طلحة والزبير * بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اصطلح عليه طلحة والزبير ومن معهما من المؤمنين والمسلمين وعثمان بن حنيف ومن معه من المؤمنين والمسلمين أن عثمان يقيم حيث أدركه الصلح على ما في يده وأن طلحة والزبير يقيمان حيث أدركهما الصلح على ما في أيديهما حتى يرجع أمين الفريقين ورسولهم كعب بن سور من المدينة ولا يضار واحد من الفريقين الآخر في مسجد ولا سوق ولا طريق ولا فرصة بينهم عيبة مفتوحة حتى يرجع كعب بالخبر فان رجع بأن القوم أكرهوا طلحة والزبير فالامر أمرهما وإن شاء عثمان خرج حتى يلحق بطيته وإن شاء دخل معهما وإن رجع بأنهما لم يكرها فالامر أمر عثمان فان شاء طلحة والزبير أقاما على طاعة علي وإن شاء خرجا حتى يلحقا بطيتهما والمؤمنون أعوان الفالح منهما فخرج كعب حتى يقدم المدينة فاجتمع الناس لقدومه وكان قدومه يوم جمعة فقام كعب فقال يا أهل المدينة إني رسول أهل البصرة اليكم أأكره هؤلاء القوم هذين الرجلين على بيعة علي أم أتياها طائعين فلم يجبه أحد من القوم إلا ما كان من أسامة بن زيد فانه قام فقال اللهم إنهم لم يبايعا إلا وهما كارهان فأمر به تمام فواثبه سهل بن حنيف والناس وثار صهيب بن سنان وأبو أيوب بن زيد في عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم محمد ابن مسلمة حين خافوا أن يقتل أسامة فقال اللهم نعم فانفرجوا عن الرجل فانفرجوا عنه وأخذ صهيب بيده حتى أخرجه فأدخله منزله وقال قد علمت أن أم عامر حامقة أما وسعك ما وسعنا من السكوت قال لا والله ما كنت أرى أن الامر يترامى إلى ما رأيت وقد أبسلنا العظيم فرجع كعب وقد اعتد طلحة والزبير فيما بين ذلك بأشياء كلها كانت مما يعتد به منها أن محمد بن طلحة وكان صاحب صلاة قام مقاما قريبا من عثمان بن حنيف فخشى بعض الزط والسيابجة أن يكون جاء لغير ما جاء له فنحياه فبعثا إلى عثمان هذه واحدة وبلغ عليا الخبر الذي كان بالمدينة من ذلك فبادر بالكتاب إلى عثمان يعجزه ويقول والله ما أكرها
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق