إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 31 مارس 2015

[ 415 ] تاريخ الطبري ج 3


[ 415 ]

تاريخ الطبري ج 3



ذات يوم فقال السلام عليكم قال فما سمع أحدا من الناس رد عليه إلا أن يرد رجل في نفسه فقال أنشدكم الله هل علمتم أني اشتريت رومة من مالي يستعذب بها فجعلت رشائي منها كرشاء رجل من المسلمين قال قيل نعم قال فما يمنعني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر قال أنشدكم الله هل علمتم أني اشتريت كذا وكذا من الارض فزدته في المسجد قيل نعم قال فهل علمتم أحدا من الناس منع أن يصلي فيه قبلي قال أنشدكم الله هل سمعتم نبي الله صلى الله عليه وسلم يذكر كذا وكذا أشياء في شأنه وذكر الله إياه أيضا في كتابه المفصل قال ففشا النهى قال فجعل الناس يقولون مهلا عن أمير المؤمنين قال وفشا النهى قال وقام الاشتر قال ولا أدري يومئذ أو في يوم آخر فقال لعله قد مكر به وبكم قال فوطئه الناس حتى لقى كذا وكذا قال فرأيته أشرف عليهم مرة أخرى فوعظهم وذكرهم فلم تأخذ فيهم الموعظة وكان الناس تأخذ فيهم الموعظة أو ما يسمعونها فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ فيهم قال ثم انه فتح الباب ووضع المصحف بين يديه قال وذاك أنه رأى من الليل أن نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول أفطر عندنا الليلة قال أبو معتمر فحدثنا الحسن أن محمد بن أبي بكر دخل عليه فأخذ بلحيته قال فقال له قد أخذت منا مأخذا وقعدت مني مقعدا ما كان أبو بكر ليقعده أو ليأخذه قال فخرج وتركه قال ودخل عليه رجل يقال له الموت الاسود قال فخنقه ثم خفقه قال ثم خرج فقال والله ما رأيت شيئا قط ألين من حلقه والله لقد خنقته حتى رأيت نفسه تتردد في جسده كنفس الجان قال فخرج قال في حديث أبي سعيد دخل على عثمان رجل فقال بيني وبينك كتاب الله قال والمصحف بين يديه قال فيهوى له بالسيف فاتقاه بيده فقطعها فقال لا أدري أبانها أم قطعها ولم يبنها قال فقال أما والله أنها لاول كف حطت المفصل وقال في غير حديث أبي سعيد فدخل عليه التجيبي فأشعره مشقصا فانتضح الدم على هذه الآية فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم قال فانها في المصحف ما حكت قال وأخذت ابنة الفرافصة في حديث أبي سعيد حليها فوضعته في حجرها وذلك قبل أن يقتل قال فلما أشعر أو قال قتل ناحت عليه قال فقال بعضهم قاتلها الله ما أعظم عجيزتها قال فعلمت أن عدوا الله لم يرد 


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

--------------------------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق