إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 1 مارس 2015

[ 109 ] تاريخ الطبري ج 1


[ 109 ]

تاريخ الطبري ج 1



ولكن حياء منك مما جنيت فأهبطه الله إلى الارض فلما حضرته الوفاة بعث الله إليه بحنوطه وكفنه من الجنة فلما رأت حواء الملائكة ذهبت لتدخل دونهم إليه فقال خلى عنى وعن رسل ربى فإنى ما لقيت ما لقيت إلا منك ولا أصابني ما أصابني إلا فيك فلما قبض غسلوه بالسدر والماء وترا وكفنوه في وتر من الثياب ثم لحدوا له فدفنوه ثم قالوا هذه سنة ولد آدم من بعده * حدثنى أحمد بن المقدام قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال: قال أبى وزعم قتادة عن صاحب له حدث عن أبى بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان آدم رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق حدثنا الحارث بن محمد قال حدثنا ابن سعد قال أخبرني هشام قال أخبرني أبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال لما مات آدم عليه السلام قال شيث لجبرائيل صلى الله عليهما صل على آدم قال تقدم أنت فصل على أبيك وكبر عليه ثلاثين تكبيرة فأما خمس فهى الصلاة وأما خمس وعشرون فتفضيلا لآدم صلى الله عليه وسلم وقد اختلف في موضع قبر آدم عليه السلام فقال ابن اسحاق ما قد مضى ذكره وأما غيره فإنه قال دفن بمكة في غار أبى قبيس وهو غار يقال له غار الكنز وروى عن ابن عباس في ذلك ما حدثنى به الحارث قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا هشام قال أخبرنا أبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال لما خرج نوح من السفينة دفن آدم عليه السلام ببيت المقدس * وكانت وفاته يوم الجمعة وقد مضى ذكرنا الرواية بذلك فكرهنا إعادته وروى عن ابن عباس في ذلك ما حدثنى الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرني هشام بن محمد قال أخبرني أبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال مات آدم عليه السلام على بوذ، قال أبو جعفر يعنى الجبل الذى أهبط عليه وذكر أن حواء عاشت بعده سنة ثم ماتت رحمهما الله فدفنت مع زوجها في الغار الذى ذكرت وأنهما لم يزالا مدفونين في ذلك المكان حتى كان الطوفان فاستخرجهما نوح وجعلهما في تابوت ثم حملهما معه في السفينة فلما غاضت الارض الماء ردهما إلى مكانهما الذى كانا فيه قبل الطوفان وكانت حواء قد غزلت فيما ذكر ونسجت وعجنت وخبزت وعملت أعمال النساء كلها * ونرجع الآن إلى قصة قابيل وخبره 

يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

----------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق