28
لماذا انحرفَ العالمُ كلُّه؟
انحراف الغرب:
ثالثا - ثقافةٌ تنحرفُ عن الطريق
1 - نظريّاتٌ وفلسفاتٌ واكتشافاتٌ خطيرة:
8- موتُ الإله:
عندما أعلنَ الفيلسوفُ (نيتشه) موتَ الإله، لم يكُن هذا أبدًا يمثّلُ رأيَه وحْدَه.. فوسْطَ هذا الضبابِ الشائِه، الذي بدا فيه الإنسانُ مخلوقًا تافهًا بالنسبةِ للكون، تتحكّمُ فيع عواملُ الوراثةِ وتأثيراتُ الطفولةِ والمجتمعُ والبيئةُ والتاريخُ والاقتصاد، تزعزعَ إيمانُ العلماءِ والفلاسفةِ بالغيبيّاتِ والروحانيّاتِ والأديان.. كما كانت ثقةُ العلماءِ بالعلمِ وما يمكنُ أن ينجزَه، دافعًا أساسيًّا لكي يُسوّلَ لهم غرورُهم أنّ ما يعرفونه بالفعلِ كافٍ لكي يقيّموا على أساسِه كلَّ شيء.. كلَّ شيءٍ حتى الخالقَ نفسَه.. وكان التساؤلُ على المنهجِ السببيّ: إذا كانَ اللهُ قد خلقَ الكون، فمن الذي خلقَ الله؟.. وكانَ الاستنتاج: بما أنَّها دائرةٌ مفرّغة، ولا يمكنُ الوصولُ إلى خالقٍ لم يُخلَق، ولا نعرفُ كيفُ وُجد إلهٌ بلا خالق، إذن فليس هناك إله، والكونُ قد جاءَ بالمصادفة.. وهكذا قنعَ العلمُ بأنَّ المصادفةَ التي لا تخضعُ لأيّةِ أسسٍ علميّةٍ هي أساسُ كلِّ هذه العلوم!.. لقد نسيَ هؤلاءِ أن يستنتجوا شيئًا هامًا: بما أنّنا لا نعرفُ كيف وجدتِ الصدفةُ إذن فهي غيرُ موجودة، وبما أنّنا لا نعرفُ كيف وُجدَ الكونُ إذن فهو غيرُ موجود!!
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق