إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2465 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 هزيمة صلاح الدين بالرملة أمام الإفرنج


2465

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


هزيمة صلاح الدين بالرملة أمام الإفرنج

ثم سار صلاح الدين من مصر في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين إلى ساحل الشام لغزو بلاد الإفرنج، وانتهى إلى عسقلان فاكتسح أعمالها ولم يروا للافرنج خبرا فانساحوا في البلاد وانقلبوا إلى الرملة فما راعهم إلا الإفرنج مقبلين في جموعهم وأبطالهم وقد افترق أصحاب صلاح الدين في السرايا فثبت في موقفه واشتد القتال وأبلى يومئذ محمد ابن أخيه في المدافعة عنه وقتل من أصحابه جماعة وكان لتقي الدين بن شاه ابن اسمه أحمد متكامل الخلال لم يطر شاربه. فأبلى يومئذ واستشهد، وتمت الهزيمة على المسلمين. وكان بعض الإفرنج تخلصوا إلى صلاح الدين فقتل بين يديه وعاد منهزما، وأسر الفقيه عيسى الهكاري بعد أن أبلى يومئذ بلاء شديدا. وسار صلاح الدين حتى غشيه الليل. ثم دخل البرية في فلّ قليل إلى مصر، ولحقهم الجهد والعط!ش، ودخل إلى القاهرة منتصف جمادي الأخيرة. قال ابن الأثير: ورأيت كتابه إلى أخيه توران شاه بدمشق يذكر الواقعة



# ذكرتك والخطي يخطر بيننا         وقد فتكت فينا المثقفة السمر



 ومن فصوله لقد أشرفنا على الهلاك غير مرة وما نجانا الله سبحانه منه إلا لأمر يريده، وما ثبتت إلا وفي نفسها أمر انتهى وأما السرايا التي دخلت بلاد الإفرنج فتقسمهم القتل والأسر وأما



 الفقيه عيسى الهكاري فلما ولي منهزما، ومعه أخو الظهير ضل عن الطريق، ومعهما جماعة من أصحابهما فأسروا. وفداه صلاح الدين بعد ذلك

 بستين ألف دينار، والله تعالى أعلم.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق