إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 31 يناير 2015

2494 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس من صفحة 343- 412 فتح عسقلان وما جاورها:


2494

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

من صفحة 343- 412


فتح عسقلان وما جاورها:

ولما ملك صلاح الدين بيروت وجبيل وتلك الحصون صرف همته إلى عسقلان والقدس لعظم شأن القدس، ولأن عسقلان مقطع بين الشام ومصر فسار عن بيروت إلى عسقلان، ولحق به أخوه العادل في عساكر مصر. ونازلها أوائل جمادى الأخيرة. استدعى ملك الإفرنج ومقدّم الراية، وكانا أسيرين بدمشق فأحضرهما أمرهما بالإذن للإفرنج بعسقلان في تسليمها فلم يجيبوا إلى ذلك، أساؤا الردّ عليهما فاشتدّ في قتالهم ونصب المجانيق عليهم، وملكهم يردّد الرسائل إليهم في التسليم عساه ينطلق ويأخذ بالثأر من المسلمين فلم  يجيبوه ثم جهدهم الحصار وبعد عليهم الصريخ فاستأمنوا إلى صلاح الدين على شروط اشترطوها، كان أهمها عندهم أن يمنعهم من الهراسة لما قتلوا أميرهم في الحصار فأجابهم إلى جميع ما اشترطوه. وملك المدينة منتصف السنة لأربعة عشر يوماً من حصارها، وخرجوا بأهليهم وأموالهم وأولادهم إلى القدس ثم بعث السرايا في تلك الأعمال ففتحوا الرملة والداروم وغزة ومدن الخليل وبيت لحم والبطرون، وكل ما كان للفداوية. وكان أيام حصار عسقلان  قد بعث عن أسطول مصر فجاء به حسام الدين  لؤلؤ  الحاجب، وأقام يغير على مرسى عسقلان والقدس، ويغنم جميع ما يقصده من النواحي، والله سبحانه وتعالى يؤيد من يشاء بنصره.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق