إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2454 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 الوحشة بين صلاح الد ين ونور الدين


2454

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


الوحشة بين صلاح الد ين ونور الدين

قد كان تقدم لنا ذكر هذه الوحشة في أخبار نور الدين مستوفاة وأن صلاح الدين غزا

بلاد الإفرنج سنة سبع وستين، وحاصر حصن الشوبك على مرحلة من الكرك حتى استأمنوا إليه، فبلغ ذلك نور الدين فاعتزم على قصد بلاد الإفرنج من ناحية أخرى فارتاب صلاح الدين في أمره وفي لقاء نور الدين وإظهار طاعته، وما ينشأ عن ذلك من تحكمه فيه فأسرع العود إلى مصر، واعتذر لنور الدين بشيء بلغه عن شيعة العلويين ليعتزله نور الدين، وأخذ في الاستعداد لعزله. وبلغ ذلك صلاح الدين وأصحابه فتفاوضوا في مدافعته ونهاهم أبوه نجم الدين أيوب وأشار بمكاتبته والتلطف له مخافة أن يبلغه غير ذلك فيقوى عزمه على العمل به، ففعل ذلك صلاح الدين فسالمه نور الدين. وعادت المخالطة بينهما كما كانت، واتفقا على إجتماعهما لحصار الكرك فسار صلاح الدين لذلك سنة ثمان وستين، وخرج نور الدين من دمشق بعد أن تجهز. فلما إنتهى إلى الرقيم على مرحلتين من الكرك، وبلغ صلاح الدين خبره إرتابه ثانياً. وجاءه الخبر بمرض نجم الدين أبيه بمصر فكر راجعاً. وأرسل إلى نور الدين الفقيه عيسى الهكاري بما وقع من حديث المرض بأبيه، وأنه رجم من أجله فأظهر نور الدين القبول، وعاد إلى دمشق، والله تعالى أعلم.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق