إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2426 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 استيلاء العادل على الخابور ونصيبين من أعمال صاحب سنجار وحصاره اياه:


2426

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


استيلاء العادل على الخابور ونصيبين من أعمال صاحب سنجار وحصاره اياه:

كان بين قطب الدين محمود بن زنكي بن مودود، وبين ابن عمه نور الدين ارسلان

شاه، بن مسعود بن مودود صاحب الموصل عداوة مستحكمة، قد مرّ كثير من أخبارها. ولما كانت سنة خمس وستمائة أصهر العادل بن أيوب صاحب مصر والشام إلى نور الدين في ابنته، فزوجها نور الدين من ابنه واستكثر به، وطمح إلى الاستيلاء على جزيرة ابن عمر فأغرى العادل بأن يظاهره على ولاية ابن عمه قطب الدين سنجر، وتكون ولاية قطب الدين وهي: سنجار ونصيبين والخابور للعادل. وتكون ولاية غازي بن سنجر شاه لنور الدين صاحب الموصل فأجاب إلى ذلك العادل، وأطمع نور الدين في أنه يقطع ولاية قطب الدين إذا ملكها لابنه الذي هو صهره على ابنته، وتحالفا على ذلك. وسار العادل سنة ست وستمائة من دمشق لملك الخابور. وراجع نور الدين رأيه فاذا هو قد تورط، وانه يملك البلاد كما يحب دونه إن وفى له. وسار نور الدين إلى الجزيرة فربما حال بنو العادل بينه وبين الموصل، وان انتقض نور الدين عليه سار إليه فاضطرب في أمره، وملك العادل الخابور ونصيبين. واعتزم قطب الدين على أن يعتاض منه عن سنجار ببعض البلاد فمنعه من ذلك أحمد بن برتقش مولى أبيه، وجهز نور الدين عسكراً مع ابنه القاهر مدداً للعادل كما اتفقا عليه. وفي خلال ذلك بعث قطب الدين سنجر ابنه إلى مظفر الدين صاحب اربل يستنجده فأرسل إلن العادل شافعا في أمره، فلم يشفعه لمظاهرة  نور الدين إياه فغضب مظفر الدين وأرسل إلى نور الدين في المساعدة على دفاع العدو فأجاب نور الدين إلى ذلك، ورجع عن مظاهرة العادل. وأرسل هو ومظفر الدين إلى الطاهر بن صلاح الدين صاحب حلب والي كسنجر بن قليج ارسلان صاحب الروم يستنجدانهما فأجاباهما وتداعوا إلى قصد بلاد العادل إن لم يرحل عن سنجار. وبعث الخليفة



 الناصر أستاذ الدار أبا نصر هبة الله بن المبارك بن الضحاك ة والأمير اقناش من خواص مواليه في الافراج عن سنجار، وتخاذل أصحابه عن مضايقة سنجار معه، وسيما أسد الدين شيركوه صاحب حمص والرحبة فانه جاهر بخلافة في ذلك فأجاب العادل في الصلح، على أن تكون نصيبين والخابور اللذان ملكهما له، وتبقى سنجار لقطب الدين، وتحالفوا على ذلك، ورجع العادل إلى حران، ومظفر الدين إلى اربل، والله تعالى أعلم.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق