إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2448 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342


2448

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


وسار أسد الدين إلى الإسكندرية فتلقاه أهلها بالطاعة، واستخلف بها صلاح الدين

ابن أخيه. وعاد إلى الصعيد فاستولى عليه، وفرق العمال على جباية أمواله. ووصلت عساكر مصر والإفرنج إلى القاهرة، وأزاحوا عللهم وساروا إلى الإسكندرية فحاصروا



 بها صلاح الدين، وجهده الحصار. وسار أسد الدين من الصعيد لإمداده، وقد إنتقض عليه طائفة من التركمان من عسكره. وبينما هو في ذلك جاءته رسل القوم في الصلح على أن يرد عليهم الإسكندرية، ويعطوه خمسين ألف دينار سوى ما جباه من أموال الصعيد فأجابهم إلى ذلك، على أن يرجع الإفرنج إلى بلادهم، ولا يملكوا من البلاد قرية فانعقد ذلك بينهم منتصف شوال. وعاد أسد الدين وأصحابه إلى الشام منتصف ذي القعدة. ثم شرط الإفرنج على شاور أن ينزلوا بالقاهرة شحنة، وتكون أبوابها بأيديهم ليتمكنوا من مدافعة نور الدين، فضربوا عليه مائة ألف دينار في كل سنة جزية فقبل ذلك، وعاد الإفرنج إلى بلادهم بسواحل الشام وتركوا بمصر جماعة من زعمائهم. وبعث الكامل أبا شجاع شاور إلى نور الدين بطاعته، وأن يبث بمصر دعوته. وقرر على نفسه مالاً يحمل كل سنة إلى نور الدين فأجابه إلى ذلك وبقي شيعة له بمصر، والله تعالى أعلم.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق