إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2389 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 خبر سليمان شاه وحبسه بالموصل ثم مسيره منها إلى السلطنة بهمذان:


2389

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


خبر سليمان شاه وحبسه بالموصل ثم مسيره منها إلى السلطنة بهمذان:

كان الملك سليمان شاه ابن السلطان محمد بن ملك شاه عند عمه السلطان سنجر لخراسان، وقد عهد له بملكه وخطب باسمه على منابر خراسان. فلما حصل سنجر في أسر العدو سنة ثمان وأربعين وخمسمائة كما مرّ في أخبار دولتهم، واجتمعت العساكر على سليمان شاه هذا، وقدموه



 فلم يطق مقاومة العدو فمضى إلى خوارزم شاه وزوجه إبنة أخيه. ثم بلغه عنه ما ارتاب له فأخرجه من خوارزم، وقصد أصبهان فمنعه الشحنة من الدخول فقصد قاشان، فبعث إليه محمد شاه ابن أخيه محمود عسكرا دافعوه عنها فسار إلى خراسان، فمنعه ملك شاه منها فقصد النجف، ونزل    وأرسل للخليفة المستنصر، وبعث أهله وولده رهناً بالطاعة و استأذن في دخول بغداد، فأكرمهم الخليفة    وأذن له وخرج ابن الوزير ابن هبيرة لتلقيه في الموكب، وفيه قاضي القضاة. والتقيا ودخل بغداد، وخلع عليه آخر سنة خمسين. وبعد أيام أحضر بالقصر واستخلف بحضرة قاضي القضاة والأعيان، وخطب له ببغداد، ولقب ألقاب أبيه. وأمر بثلاثة آلاف فارس، وسار نحو بلاد الجبل في ربيع سنة إحدى وخمسين. ونزل الخليفة حلوان واستنفر له ابن أخيه ملك شاه صاحب همذان، فقدم إله في ألفي فارس، وجعله سليمان شاه ولي عهده، وأمدهما الخليفة بالمال والسلاح ولحق بهما ايلدكز صاحب الريّ فكثرت جموعهم. وبعث السلطان محمد إلى قطب الدين مودود صاحب الموصل، وزين الدين علي كجك نائبه في المظاهرة والإنجاد، وسار إلى لقاء سليمان شاه فانهزم وتمزق عسكره. وفارقه أيلدكز فذهب إلى بغداد على طريق شهرزور. وبلغ خبر الهزيمة إلى زين الدين علي كجك فخرج في جماعة من عسكر الموصل، وقعد له بشهرزور، ومعه الأمير إيراق حتى مرّ بهم سليمان شاه فقبض عليه زين الدين، وحمله إلى الموصل فحبسه بها مكرماً، وطير إلى السلطان محمود بالخبر. فلما هلك السلطان محمود بن محمد سنة خمس وخمسين، أرسل أكابر الأمراء من همذان إلى قطب الدين أتابك يطلبون توليه الملك سليمان شاه، ويكون جمال الدين وزير قطب الدين وزيراً له، وتعاهدوا على ذلك. وجهزه قطب الدين جهاز الملك، وسار معه زين الدين علي كجك في عسكر الموصل إلى همذان. فلما قاربوا بلاد الجبل تتابعت العساكر والأمداد للقائهم إرسالاً، واجتمعوا على سليمان شاه وجروا معه على مذاهب الدولة، فخشيهم زين الدين على نفسه، وفارقهم إلى الموصل. وسار سليمان شاه إلى همذان فكان من أمرهم ما تقدم في أخبار الدولة السلجوقية.





يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق