إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2393 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 فتح نور الدين صافيتا وعريمة ومنبج وجعبر:


2393

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


فتح نور الدين صافيتا وعريمة  ومنبج  وجعبر:

ثم جمع نور الدين عساكره سنة إثنتين وستين، واستدعى أخاه قطب الدين من الموصل فقدم عليه بحمص، ودخلوا جميعا بلاد الإفرنج، ومروا بحصن الأكراد واكتسحوا نواحيه. ثم حاصروا عرقة وخربوا جكة وفتحوا العريمة وصافيتا، وبعثوا سراياهم فعاثت في البلاد ورجعوا إلى حمص فأقاموا بها إلى رمضان، وانتقلوا إلى بانياس، وقصدوا حصن حموص فهرب عنه الإفرنج فهدم نور الدين سوره وأحرقه. واعتزم على بيروت فرجع عنه أخوه قطب الدين إلى الموصل وأعطاه نور الدين من عمله الرقة على الفرات. ثم إنتقض بمدينة منبج غازي بن حسان. وبعث إليها العساكر فملكها عنوة، وأقطعها أخاه قطب الدين ينال بن حسان وبقيت بيده إلى أن أخذها منه صلاح الدين بن أيوب. ثم قبض بنو كلاب على شهاب الدين ملك بن علي بن مالك العقيلى صاحب قلعة جعبر، وكانت تسمى دوس، ثم سميت باسم جعبر بانيها وكان السلطان ملك شاه أعطاها لجده عندما ملك حلب كما مر في أخباره. ولم

تزل بيده ويد عقبه إلى أن هلك هذا فخرج يتصيد سنة ثلاث وستين، وقد أرصد له بنو كلاب فأسروه، وحملوه إلى نور الدين محمود صاحب دمشق فاعتقله مكرماً. وحاوله في النزول عن جعبر بالترغيب تارة وبالترهيب أخرى فأبى وبعث بالعساكر مع الأمير فخر الدين محمود بن أبي علي الزعفراني وحاصرها مدة فامتنعت، فبعث عسكراً آخرا. وقدم على الجميع الأمير فخر الدين أبا بكر ابن الداية رضيعه وأكبر أمرائه فحاصرها فامتنعت ورجع إلى ملاطفة صاحبها فأجاب، وعوضه نور الدين عنها سروج وأعمالها، وساحة حلب ومراغة وعشرين ألف دينار. وملك قلعة جعفر سنة أربع وستين، وإنقرض أمر بني مالك منها، والبقاء لله وحده.





يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق