إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2397 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 استيلاء نور الدين على الموصل وإقراره ابن أخيه سيف الدين عليها:


2397

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


استيلاء نور الدين على الموصل وإقراره ابن أخيه سيف الدين عليها:

ولما ولي سيف الدين غازي بالموصل بعد أبيه قطب الدين، واستبد عليه فخر

الدين عبد المسيح كما تقدم، وبلغ الخبر إلى نور الدين باستبداده أنف من ذلك، وسار في خف من العسكر، وعبر الفرات عند جعبر أول سنة ست وستين. وقصد الرقة فملكها، ثم الخابور فملك جميعه، ثم





 نصيبين وكلها من أعمال الموصل. وجاءه هناك نور الدين محمد بن قرا ارسلان ابن داود بن سقمان صاحب كيفا مدداً. ثم سار إلى سنجار فحاصرها وملكها وسلمها لعماد الدين ابن أخيه قطب الدين. ثم جاءته كتب الأمراء بالموصل فاستحثوه فأغذ السير إلى مدينة كلك. ثم عبر الدجلة ونزل شرقي الموصل على حصن نينوى ودجلة بينه وبين الموصل. وسقطت ذلك اليوم ثلمة كبيرة من سور الموصل. وكان سيف الدين غازي قد بعث أخاه عز الدين مسعود إلى الاتابك شمس الدين صاحب همذان وبلاد الجبل وأذربيجان وأصبهان والري يستنجده على عمه نور الدين، فأرسل أيلدكز إلى نور الدين ينهاه عن الموصل فأساء جوابه وتوعده، وأقام يحاصر الموصل. ثم إجتمع أمراؤها على طاعة نور الدين. ولما استحث فخر الدين عبد المسيح استأمن إلى نور الدين على أن يبقي سيف الدين ابن أخيه على ملكها، فأجابه على أن يخرج هو عنه، ويكون معه بالشام. وتم ذلك بينهما، وملك نور الدين منتصف جمادى الأولى من سنة ست وستين. ودخل المدينة واستناب بالقلعة خصياً إسمه كمستكين ولقبه سعد الدين. فأقر سيف الدين ابن أخيه على ملكه، وخلع عليه خلعة، وردت عليه من الخليفة المستضيء وهو يحاصرها، وأمر ببناء جامع بالموصل فبني وشهر باسمه. وأمر سيف الدين أن يشاور كمستكين في جميع أموره، وأقطع مدينة سنجار لعماد الدين ابن أخيه قطب الدين وعاد إلى الشام، والله تعالى أعلم.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق