508
حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة
ذكر من كان بمصر من الصلحاء والزهاد والصوفية
مات في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانمائة.
78- صلاح الدين محمد الكلائي. أحد المذكرين على طريقة الشاذلية. صحب حسن الحبار، وخلفه في مكانه، فصار يذكر الناس. مات في ربيع الأول سنة إحدى وثمانمائة.
79- إبراهيم بن عبد الله الرفا. كان مقيما بزاوية في مصر، وللناس فيه اعتقاد كبير، وله كرامات. مات في جمادى الأولى سنة أربع وثمانمائة.
80- محمد بن عبد الله الخواص. أحد من كان يعتقد بمصر. مات بالروضة في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانمائة.
81- محمود بن عبد الله الصامت. كان لا يتكلم البتة. أقام بالجزيرة مدة طويلة، وللناس فيه اعتقاد كبير. مات في ذي القعدة سنة خمس وثمانمائة.
82- محمد بن حسن بن الشيخ مسلم السلمي. أحد مشايخ المعتقدين بمصر. مات في ربيع الأول سنة ست وثمانمائة.
83- سيدي علي بن وفا الشاذلي العارف الكبير أبو الحسن بن العارف الكبير سيدي محمد بن محمد. ولد بالقاهرة سنة تسع وخمسين وسبعمائة، وكان يقظا حاد الذهن، مالكي المذهب، وله نظم كثير، وكان أبوه معجبا به، وأذن له في الكلام على الناس وهو دون العشرين. مات في ذي الحجة سنة سبع وثمانمائة.
84- ابن رفاعة برهان الدين إبراهيم بن محمد بن بهادر الغزي. ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وأخذ القراءة من الحكري، والفقه عن ناصر الدين القونوي، والتصوف عن الشيخ عمر حفيد عبد القادر، وسمع الحديث من نور الدين الفُوِّي، واشتغل بالآداب، وقال الشعر، ثم ساح في الأرض، وتجرد وتزهد، وعظم قدره، وشاع ذكره. مات في ذي الحجة سنة ست عشرة وثمانمائة.
85- شمس الدين البلالي بن علي بن جعفر العجلوني. نزيل القاهرة. ولد قبل الخمسين وسبعمائة، واشتغل بالعلم قليلا، وسلك طريق الصوفية، فمهر، وصارت له بإحياء علوم الدين ملكة، واختصره اختصارا حسنا، وولي مشيخة سعيد السعداء، وكان خيرا معتقدا. مات في شوال سنة اثنتي عشرة وثمانمائة.
86- يوسف بن إسماعيل بن يوسف الإنبابي. ولد سنة ست. . . (1) ، وأخذ عن العراقي وابن جماعة، وكان أبوه ممن يُعتقد في ناحيته، ثم صار ابنه كذلك، مع ملازمة الاشتغال والإشغال والخشوع والتعبد. مات في شوال سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة.
87- ابن عرب أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن محمد اليماني الزاهد بالشيخونية. نشأ نشأة حسنة، واشتغل ونسخ بالأجرة ثم انقطع عن الناس، فلم يكن يجتمع بأحد، واختار العزلة مع مواظبته على الجمعة والجماعة، واقتصر على ملبس خشن جدا، وقنع بيسير من القوت، وأقام على هذه الطريقة أكثر من ثلاثين سنة، ولم يكن في عصره ما داناه في طريقته، وكان يدري القراءات. مات في ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثمانمائة.
88- أبو بكر بن عبد الله بن أيوب بن أحمد الملوي الشاذلي الشيخ زين الدين. كان جده أيوب معتقدا، وولد هذا سنة اثنتين وستين وسبعمائة، وصحب القراء، وتلمذ للشيخ حسن الحبار، ثم لازم صاحبه صلاح الدين الكلاعي، وصار يتكلم على الناس، وكان كثير الذكر والعبادة، يتكسب بدلالة الغزل، وللناس فيه اعتقاد كبير. مات ليلة الجمعة خامس ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة.
89- الشيخ شمس الدين الحنفي محمد بن حسن بن علي الشاذلي. ولد سنة خمس وسبعين وسبعمائة، وأخذ. . . (1) ابن هشام وغيره، وأخذ طريق القوم عن الشيخ ناصر الدين بن المليق، وحضر إملاء الشيخ زين الدين العراقي، وسمع على غالب سيرة
_________
(1) بياض في الأصل.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق