407
زاد المعاد في هدي خير العباد ( ابن قيم الجوزية ) الجزء الثالث
فصل
فى قتل أبى رافع
وقد قدَّمنا أن أبا رافع كان مِمَّنْ أَلَّبَ الأحزابَ على رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، ولم يُقتلْ مع بنى قُريظة كما قُتِلَ صاحبُه حُيَىّ بن أخطب، ورغبتِ الخزرجُ فى قتله مساواةً للأوس فى قتل كعبِ بنِ الأشرف، وكان اللهُ سُبحانه وتعالى قد جعل هذين الحيَّيْنِ يتصاولان بينَ يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الخيراتِ، فاستأذنُوه فى قتله، فَأَذِنَ لهم، فانتدب له رِجالٌ كُلُّهُم مِن بنى سلمة، وهم عبدُ الله بن عَتيكٍ، وهو أميرُ القوم، وعبدُ اللهِ بنُ أُنيس، وأبو قتادة، الحارث بن رِبْعى، ومسعود بن سنان، وخُزَاعىُّ بن أسود، فساروا حتى أتوه فى خيبر فى دار له، فنزلُوا عليه ليلاً، فقتلُوه، ورجعوا إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وكُلُّهُمُ ادَّعى قتله، فقال: (( أَرُونى أَسْيَافَكُم ))، فلما أَرَوْهُ إيَّاهَا، قال لِسيفِ عبدِ اللهِ بن أُنيس: (( هذَا الَّذِى قَتَلَهُ أرى فيهِ أثَرَ الطَّعَام )).
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق