5
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
دولة بني امية
وبعد قتل الامام علي رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين بويع لابنه الحسن في العراق والحجاز وباقي البلاد الاسلامية ما عدا الشام ومصر ثم جمع معاوية جيشا لمحارته واستعد الحسن كذلك للقتال لكن ثارت الفتنة بين عساكره وتسحب كثير ممن كان حوله فلما رأى ذلك كتب إلى معاوية انه مستعد للتنازل اليه عن حقه في الخلافة بشرط ان يعطيه ما في بيت مال الكوفة وخراج دارا بجرد من فارس وان لا يسب عليا فأجابه معاوية على الشرطين الاولين ولم يقبل الثالث فطلب منه الحسن ان لا يسبه وهو يسمع فأجابه ولم يف بذلك فيما بعد وبعد ذلك تنازل الحسن لمعاوية وكتب إلى قيس بن سعد قائد جيوشه بان يبايع معاوية ودخل معاوية الكوفة وصارت له الخلافة على جميع الاقاليم بدون مشارك او منازع واستمرت الخلافة في عائلته لسنة 132 ثم انتقلت لبني العباس اما سيدنا الحسن فعاد إلى المدينة واقام بها إلى ان توفي في ربيع الاول سنة 49 وكانت ولادته في السنة الثالثة من الهجرة قيل انه مات مسموما واهم ما حصل في ايام معاوية حصار
مدينة القسطنطينية في سنة 48 وتأسيس عقبة بن نافع مدينة القيروان بتونس الخضراء سنة 50 ودخول سعد بن عثمان بن عفان مدينة سمرقند في سنة 56 وفي هذه السنة بايع معاوية الناس لابنه يزيد بولاية العهد فامتنع الحسين بن علي ابن ابي طالب وتبعه بعضهم ولما بويع ليزيد بعد موت ابيه اصر الحسين على امتناعه وسار من المدينة إلى الكوفة لمحاربة يزيد فالتقى بعسكره في الموضع المعروف بكربلاء وقتل الحسين في يوم 10 محرم سنة 61 وبقي عبد الله بن الزبير بمكة
ممتنعا عن مبايعة يزيد ثم اتفق اهل المدينة في سنة 64 على خلع يزيد فخلعوه وطردوا نائبه فأرسل يزيد مسلم بن عقب فحاربهم ودخل المدينة عنوة واباحها لعسكره ثلاثة ايام يفعلون باهلها ما يشاؤن من قتل ونهب وهتك وبعد ان اكره سكان المدينة الجيش مكانه الحصين بن نمير السكوني فحاصرها ورمى البيت الحرام بالمنجنيق واحرقه بالنار ثم اتاه خبر موت يزيد فعاد إلى الشام وقيل انه عرض على الزبير ان يبايعه فامتنع الزبير وتوفي يزيد ليلة 14 ربيع الاول سنة 64 وعمره ثمان وثلاثون سنة وكانت امه ميسون بنت بحدل الكلبية وبويع بعده لابنه معاوية بن يزيد بن معاوية ولم تستمر خلافته الا بضعة اشهر ثم خلع نفسه واعتكف في منزله حتى مات وسنه احدى وعشرون سنة وجمع الناس قبل الانعكاف واوصاهم بان يختاروا للخلافة من احبوا
هذا ولما مات يزيد بن معاوية حصلت البيعة بمكة لعبد الله بن الزبير وبايعه كذلك اهل العراق واليمن وذلك في مدة خلافة معاوية بن يزيد ولما مات معاوية الثاني بايع اهل الشام مروان بن الحكم ثم بايعه اهل مصر وتزوج مروان بأم خالد زوجة يزيد بن معاوية حتى يأمن جانب خالد فاتاه الشر من حيث كان يريد النفع وقتلته ام خالد يوم الثالث من رمضان سنة 65 وعمره ثلاثة وستون سنة
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق