إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 سبتمبر 2016

36 تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ فريد بك المحامي دولة المماليك البحرية بمصر



36

تاريخ الدولة العلية العثمانية

للأستاذ فريد بك المحامي

دولة المماليك البحرية بمصر

وبعد ذلك بقليل قتل توران شاه بفارسكو في 28 محرم سنة 648 قتله ركن الدين بيبرس احد المماليك الذين جمعهم والده السلطان الصالح لحراسته وسماهم البحرية واتفقوا على تولية امه شجرة الدر فخطب باسمها ثم في صفر حصل الاتفاق بين المسلمين وملك فرنسا على اطلاقه من الاسر بشرط رد مدينة دمياط اليهم فدخلها المسلمون في صفر سنة 648 مايو سنة 1250 ونزل ملك فرنسا إلى البحر مع من بقي من رجاله في اليوم التالي عائدين إلى بلادهم وبذلك انتهت الحروب الصليبية وبقي البيت المقدس في يد المسلمين إلى الآن
هذا ثم عزلت شجرة الدر وولي مكانها المعز ايبك التركماني مملوك زوجها السلطان الصالح وهو اول المماليك البحرية في 30 جمادى الآخرة سنة 648 وتزوج بشجرة الدر وبذلك انتهى ملك الايوبيين بمصر ثم قتل بايعاز شجرة الدر في 23 ربيع الاول سنة 655 فلم يوليها المماليك بل ولوا نور الدين علي بن المعزو ايبك وحبسوا شجرة الدر ثم قتلوها في 16 ربيع الآخر سنة 655 وكانت تركية وقيل ارمنية
وفي اثناء ذلك تقدم التتر نحو بغداد تحت امرة هولاكو خان حفيد جنكيزخان ودخلوها عنوة في 30 محرم سنة 656 وقتلوا الخليفة المستعصم وكل من قبضوا عليه من بني العباس والامراء والعلماء وكان دخولهم اليها بدسيسة

الوزير مؤيد الدين بن العلقمي فانتهت دولة العباسيين ببغداد بعد ان استمرت خمسمائة واربع وعشرين سنة وتشتت من نجا من العباسيين ثم وصل التتر إلى بلاد الشام واخربوها واضمحل الاسلام وتفرقت اجزاؤه إلى ان ظهرت دولة العثمانيين بالاناضول فاعادت اليه رونقه السابق وضمت ما تفرق من ممالكه وصارت هي الدولة الوحيدة الاسلامية امام العالم الاوروبي وسترى في هذا الكتاب ما لاقته في سبيل تقدمها من الموانع وذللته من العقبات مع بيان اسباب ارتقائها وانحطاطها وما وصلت اليه في هذه الايام من التأخر والتقهقر
ثم اخذ التتر يتقدمون إلى جهات الشام ففتحوا اغلب مدنه ونهبوها وقتلوا اهلها حتى خيف على مصر من وصول اذاهم اليها ولذلك اجمع الامراء على عزل سلطانها نور الدين على لصغر سنه وعدم مقدرته على صد هجمات التتر فعزل في يوم السبت 17 ذي القعدة سنة 657 وولي مكانه المظفر سيف الدين قطز المعزي وهو مملوك المعز أيبك التركماني ثم قتل قطز المذكور بعد سنة قتله ركن الدين بيبرس البندقداري في 15 ذى القعدة سنة 658 وخلفه فى الملك وتلقب بالظاهر وهو من مماليك الملك الصالح نجم الدين ايوب وفي ايامة وفد الى مصر الإمام احمد بن الخليفة الظاهر بأمر الله في 19 رجب سنة 659 واثبت نسبه بحضور الشيخ عز الدين بن عبد السلام شيخ الاسلام فبايعه الظاهر بيبرس بالخلافة ولقب المستنصر بالله وبايعه الخليفة بالسلطنة وفوض اليه امور البلاد فعادت بذلك الخلافة إلى الاسلام بعد انقطاعها نحو ثلاث سنوات ثم جمع الظاهر جيشا وارسله مع الخليفة المستنصر إلى بغداد فحاربه التتر في الانبار في اواخر سنة 659 وهزموا من كان معه من الجند ولم يوقف للخليفة على اثر بعد ذلك
وبعد انقطاع خبره اتى إلى مصر في سنة 660 الامام احمد بن علي بن ابي بكر ابن الخليفة المسترشد ابن الخليفة المستظهر وثبت نسبه بحضور العلماء فبايعه

يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

____________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق