13
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
إلى ان ظهر الفاطميون واستقلوا بملك افريقيا ومصر كما تراه في آخر هذه المقدمة وفي سنة 187 تحول الرشيد عن البرامكة لما راى امتداد نفوذهم وزيادة اموالهم واملاكهم وميل الناس اليهم وكثرة عطاياهم فخشى من ان تطمح انظارهم إلى ما فوق ذلك او يقصدوه وعائلته بسوء طمعا في تولي الخلافة فلهذه الاسباب اصر على الايقاع بهم فقتل جعفر بن يحيى في الانبار عند عودة الرشيد من الحج في اول صفر سنة 187 وارسل راسه وجثته إلى بغداد فنصبت بها اياما ثم ارسل من احاط يحيى البرمكي وولده الفضل وصادرهم في جميع اموالهم من منقول وثابت وبذلك انقضت وزارة البرامكة بعد ان بقيت فيهم سبع عشرة سنة واما ما يذكره بعض المؤرخين ويجعلونه سببا للايقاع بالبرامكة فغير صحيح
وفي سنة 190 توفي يحيى بن خالد بن برمك بالحبس وكذلك توفي بالحبس ولده الفضل في محرم سنة 193 وفي 3 جمادى الثاني من هذه السنة توفي الخليفة هرون الرشيد في مدينة طوس اثناء سفره فصلى عليه ابنه صالح واخذ البيعة لاخيه محمد الامين وارسل يخبره بذلك وكان الرشيد قد عهد بالخلافة بعده لولده الامين ثم للمأمون ثم لابنه القاسم ولقبه بالمؤتمن لكن جعل امر استمراره في ولاية العهد وعزله في يد المأمون ان شاء استخلفه وان شاء عهد بالخلافة لغيره فلم يتبع الامين هذا العهد بل ابطل ذكر اخيه المأمون في الخطبة في سنة 195
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق