33
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
وفي 25 رمضان سنة 532 قتل الخليفة الراشد بن المستظهر وكثرت الفتن والقلاقل في خلافة المقتفي وتفرق ملك السلجوقيين واشتغل امراؤهم بمحاربة بعضهم فاستقل الخليفة نوعا ببغداد والعراق لعدم وجود من يزاحمه من السلجوقيين او غيرهم وبقي مرتاح البال بالنسبة لمن سبقه من الخلفاء إلى ان مات في فراشه في ثاني ربيع الاول سنة 555 وبويع بعده ابنه يوسف ولقب المستنجد بالله وفي خلافته وخلافة ابيه علا شأن آل زنكي واستخلصوا اغلب البلاد التي ملكها الافرنج واتى صلاح الدين الايوبي مصر كما مر وحارب الافرنج وردهم عن سواحلها وصار صاحب النفوذ الاوفر فيها
وفي 9 ربيع الآخر سنة 566 توفي المستنجد وبويع ابنه ابو محمد الحسن ولقب المستضئ بأمر الله واشترط عليه عضد الدين ابو الفرج الذي كان استاذ دار ابيه ان يكون وزيرا له وابنه كمال الدين استاذ داره والامير قطب الدين اميرا للعسكر فقبل لمستضيء بذلك ووقع في حجرهم وفقد ما كان لأبيه المستنجد وجده المقتفي من بعض الحرية والاستقلال وفي خلافته انقرضت دولة الفاطميين في مصر بموت العاضد وخطب للعباسيين بها في ثاني جمعة من محرم سنة 567
أي في 14 منه واستقل بها صلاح الدين بن ايوب ولم يترك للعباسيين سوى الخطبة وفتح شمس الدولة توران شاه بن ايوب اخو صلاح الدين بلاد اليمن ولما توفي نور الدين في 11 شوال سنة 569 استولى صلاح الدين على اغلب بلاده واقطعها لاخوته واولاد عمومته وفتح كثيرا من البلاد التي ملكها الافرنج حتى لم يبق لهم الا مدينة القدس وبعض قرى صغيرة وفي 2 ذي القعدة سنة 575 توفي الخليفة المستضيء وبويع ابنه الناصر لدين الله وفي خلافته استرد صلاح الدين الايوبي اغلب البلاد التي كانت في يد الافرنج واستخلص منهم القدس الشريف ودخله يوم الجمعة 27 رجب سنة 583 12 اكتوبر سنة 1187 واستمر على الفتح الغزو إلى ان مات بدمشق يوم الاربعاء 26 صفر سنة 589 3 مارس سنة 1193 وبموته تفرقت املاكه وانفرط عقد انتظامها واستقل كل من اولاده وكانوا سبعة عشر بجزء منها فاستقل بمصر الملك العزيز عماد الدين عثمان واستقل الافضل نور الدين علي بدمشق فضعف حال الاسلام بعدما بلغه من القوة ايام الناصر صلاح الدين الايوبي ثم وقع الخلف بين اولاده وطمع كل منهم فيما في يد اخيه ولو بالحرب والقتال فاتحد العزيز صاحب مصر مع عمه العادل صاحب الكرك على محاربة الافضل صاحب دمشق فحاربوه واخرجوه منها وبقي فيها العادل وعاد العزيز إلى مصر مكتفيا بالخطبة والسكة ثم توفي الملك العزيز في محرم سنة 595 وخلفه ابنه الملك المنصور وكان عمره تسع سنين ولصغر سنه ارتأى امراء الدولة استدعاء احد امراء بني
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق