28
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
@ 62 وبموته ضعف امر آل بويه ببغداد وعظم امر الاتراك وحصلت فتن كثيرة وعمت الفوضى جميع انحائها واستمر الحال كذلك إلى ان حضر جلال الدولة بن بهاء الدولة إلى البصرة في رمضان سنة 418 فخرج الخليفة لملاقاته وسلمه قيادة الامور السلجوقيون
وفي ذي الحجة سنة 422 توفي القادر بالله وعمره يقرب من سبع وثمانين سنة وخلافته احدى واربعين سنة وشهر وبويع بعده ابنه ابو جعفر عبد الله بعهد منه ولقب القائم بامر الله وفي خلافته ابتدأت دولة آل سلجوق وجد هذه العائلة يسمى دقاق من رؤساء قبائل الترك التي كانت تأتي من بلاد كشغر الواقعة في غرب بلاد الصين تباعا وولد له سلجوق ولنجابته قدمه ملك الترك اذ ذاك واسمه يبغو ثم تركه سلجوق وقصد بلاد الاسلام واسلم هو وجميع من تبعه من رجال قبيلته ونزل بجنده بقرب بخارى واخذ في غزو الكفار من الترك فعظم امره وكثرت جنوده وخلف من الاولاد ارسلان وميكائيل وموسى قتل منهم ميكائيل في الحرب وخلف يبغو وطغرل بك وجغرو بك ثم حصلت فتن بينهم وبين بغراخان ملك تركستان في ذاك العهد ادت إلى سفك الدماء ولما عظم امر السلجوقيين خشى محمود الغزنوي من تعديهم على املاكه فحاربهم وفرق قبائلهم بين خراسان واصفهان ثم اجتمعوا ثانيا وحاربوه وانتصروا عليه وعلى ولده مسعود من بعده واستولوا على خراسان وخطب لهم على منابرها في سنة 431 وفي سنة 432 انتهز طغرل بك السلجوقي فرص الحروب الداخلية التي وقعت بين مسعود الغزنوي واخيه محمد وابنه مودود فاستولى طغرل بك المذكور على جرجان وطبرستان وفي السنة التالية أي سنة 434 ملك خوارزم وما حولها وفي اثناء ظهور ونمو دولة
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق