30
تاريخ الدولة العلية العثمانية
للأستاذ فريد بك المحامي
الرملة وبيت المقدس وحاصر دمشق ولم يفتحها وحارب قطلومش بن ارسلان ابن سلجوق لعصيانه عليه وقتل في الحرب فخلفه ولده سليمان الذي اسس دولة سلجوقية بقونية استمرت إلى ان فتحها العثمانيون واستمر الب ارسلان مالكا لجميع هذه الجهات المتسعة إلى ان قتل في 11 ربيع الآخر سنة 456 وولى بعده ابنه ملكشاه وفي 13 شعبان سنة 467 توفي الخليفة القائم بالله وكانت مدة خلافته خمسا واربعين سنة تقريبا وبويع عبد الله ابن ولده محمد ذخيرة الدين لوفاة ذخيرة الدين قبل ابيه القائم ولقب عبد الله المقتدي بامر الله وهو الثامن والعشرين من خلفاء بني العباس وساس ملكشاه الأمور بغاية الحكمة وفتح البلاد شرقا وغربا واقام ببغداد مرصدا فلكيا وجامعا عظيما سمي جامع السلطان وعظم في ايامه امر الاسلام في الشرق حتى خطب باسمه من بلاد الصين إلى الشام ومن اقاصي بلاد الاسلام في الشمال إلى بلاد اليمن في الجنوب وتوفي في نصف شوال سنة 485 وبينما كانت هذه الدولة ى الاسلامية ترتقي في درجات الكمال كانت الدول الاسلامية في الغرب آخذة في الانحطاط فتفرقت بلاد الاندلس طوائف وملك الافرنج مدينة طليطلة وعبر يوسف بن تاشفين من مراكش إلى الاندلس
وضم إلى رايته بعض ولاياته وضعف حال المسلمين بجزيرة صقلية وتفرق اهلها واستحكم الشقاق بينهم حتى استعانوا على بعضهم بملوك الافرنج ولما توفي ملكشاه اخفت زوجته خبر موته إلى ان استحلفت القواد لابنها محمود وعمره اربع سنين وشهور فانكر عليها ذلك ابنه الاكبر بركيارق وحارب جنودها فهزمهم واستقر له الامر وخطب له في بغداد يوم الجمعة 14 محرم سنة 487 وفي يوم السبت 15 منه توفي الخليفة المقتدي بامر الله وعمره ثمان وثلاثون سنة ومدته نحو عشرين سنة وبويع بعده ابنه ابو العباس احمد المستظهر بالله وسنه ست عشرة سنة
هذا وبعد موت ملكشاه تفرق ملكه ولم يضم شتاته احد من خلفائه بل ثارت بينهم الحروب الداخلية التي ادت إلى تجزئتها واستحواز كل فرد على جزء منها واستمرار الحروب بين الامراء السلجوقيين الذين أستقلوا ببلاد الشام والموصل والكرد وفارس وغيرها فثار تتش اخو ملكشاه على السلطان بركيارق فقتل
في الحرب في صفر سنة 488 وبعد وفاته وقع الخلف بين ولديه رضوان ودقاق ببلاد الشام واستقل اخيرا كل منهما ببعض المدن وفي محرم سنة 490 قتل ارسلان ارغول اخو ملكشاه الذي كان استقل بخراسان بعد موت اخيه قتله بعض غلمانه فاستولى بركيارق على بلاده واقطعها لاخيه سنجر الحروب الصليبية
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق