إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 1 أغسطس 2016

444 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير ذكر الحرب بين شهاب الدين



444


الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير

ذكر الحرب بين شهاب الدين

وملك بنارس الهندي كان شاب الدين الغوري ملك غزنة وقد جهز مملوكه قطب الدين أيبك وسيره إلى بلد الهند للغزاة فدخلها فقتل فيها و سبى وغنم وعاد فلما سمع به ملك بنارس وهو أكبر ملك في الهند ولايته من حد الصين إلى بلاد ملاوا طولًا ومن البحر إلى مسيرة عشرة أيام من لهاوور عرضًا وهو ملك عظيم فعندها جمع جيوشه وحشرها وسار يطلب بلاد الإسلام‏.‏

ودخلت سنة تسعين فسار شهاب الدين الغوري من غزنة بعساكره نحوه فالتقى العسكران على ماجون وهو نهر كير يقارب دجلة بالموصل وكان مع الهندي سبع مائة فيل ومن العسكر على ما قيل ألف ألف رجل ومن جملة عسكره عدة أمراء مسلمين كانوا في تلك البلاد أبًا عن جد من أيام السلطان محمود بن سبكتكين يلازمون شريعة الإسلام ويواظبون على الصلوات وأفعال الخير فلما التقى المسلمون والهنود اقتتلوا فصبر الكفار لكثرتهم وصبر المسلمون لشجاعتهم فانهزم الكفار ونصر المسلمون وكثر القتل في الهنود حتى امتلأت الأرض وجافت وكانوا لا يأخذون إلا الصبيان والجواري وأما الرجال فيقتلون وأخذ منهم تسعين فيلًا وباقي الفيلة قتل بعضها وانهزم بعضها وقتل ملك الهند ولم يعرفه أحد إلا أنه كانت أسنانه قد ضعفت أصولها فأمسكوها بشريط الذهب فبذلك عرفوه‏.‏

فلما انهزم الهنود دخل شهاب الدين بلاد بنارس وحمل من خزائنها على ألف وأربع مائة جمل وعاد إلى غزنة ومعه الفيلة التي أخذها من جملتها فيل أبيض حدثني من رآه‏:‏ لما أخذت الفيلة وقدمت إلى شهاب الدين أمرت بالخدمة فخدمت جميعها إلا الأبيض فإنه لم يخدم ولا يعجب

أحد من قولنا الفيلة تخدم فإنها تفهم ما يقال لها ولقد شاهدت فيلًا بالموصل وفياله يحدثه فيفعل ما يقول له‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق