إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

679 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير ذكر عدة حوادث




679


الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير

ذكر عدة حوادث

في هذه السنة دام الغلاء في ديار الجزيرة ودامت الأسعار تزيد قليلًا وتنقص قليلًا وانقطع المطر جميع شباط وعشرة أيام من آذار فازداد الغلاء فبلغت الحنطة كل مكوكين بدينار وقيراطين بالموصل والشعير كل ثلاثة مكاكيك بالموصلي بدينار وقيراطين أيضًا وكل شيء بهذا السنة في الغلاء‏.‏

وفيها في الربيع قل لحم الغنم بالموصل وغلا سعره حتى بيع كل رطل لحم بالبغدادي بحبتين وحكى لي من يتولى بيع الغنم بالموصل أنهم باعوا خروفًا واحدًا لا غير وفي بعضها خمسة أرؤس وفي بعضها ستة وأقل وأكثر وهذا ما لم يسمع بمثله ولا رأيناه في جميع أعمارنا ولا حكي لنا مثله لأن الربيع مظنة رخص اللحم بها لأن التركمان والأكراد والكيلكان ينتقلون من الأمكنة التي شتوا بها إلى الزوزان فيبيعون الغنم رخيصًا‏.‏

وكان اللحم كل سنة في هذا الفصل كل ستة أرطال وسبعة بقيراط صار هذه السنة الرطل بحبتين‏.‏

وفيها عاشر آذار وهو العشرون من ربيع الأول سقط الثلج بالموصل مرتين وهذا غريب جدًا لم يسمع بمثله فأهلك الأزهار التي خرجت كزهر اللوز والمشمش والإجاص والسفرجل وغيرها ووصلت الأخبار من العراق جميعه مثل ذلك فهلكت به أزهارها والثمار وهذا أعجب من حال ديار الجزيرة والشام فإنه أشد حرًا من جميعها‏.‏

وفيها ظفر جمع من التركمان كانوا بأطراف أعمال حلب بفارس مشهور من الفرنج الدواية بأنطاكية فقتلوه فعلم الداوية بذلك فساروا وكبسوا التركمان فقتلوا منهم وأسروا وغنموا من أموالهم فبلغ إلى أتابك شهاب الدين المتولي لأمور حل فراسل الفرنج وتهددهم بقصد بلادهم واتفق أن عسكر حلب قتلوا فارسين كبيرين من الداوية أيضًا فأذعنوا بالصلح وردوا إلى وفيها في رجب اجتمع طائفة كثيرة من ديار بكر وأرادوا الإغارة على جزيرة ابن عمر وكان صاحب الجزيرة قد قتل فلما قصدوا بلد الجزيرة اجتمع أهل قرية كبيرة من بلد الجزيرة اسمها سلكون ولقوهم من ضحوة النهار إلى العصر وطال القتال بينهم ثم حمل أهل القرية على الأكراد فهزموهم وقتوا فيهم وخرجوا ونهبوا ما معهم وعادوا سالمين‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق