إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

700 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير ذكر وصول جلال الدين إلى آمد وانهزامه عندها وما كان منه




700


الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير

ذكر وصول جلال الدين إلى آمد وانهزامه عندها وما كان منه

لما رأى جلال الدين ما يفعله التتر في بلاد أذربيجان وأنهم مقيمون بها يقتلون وينهبون ويأسرون ويخربون البلاد ويجبون الأموال وهم عازمون على قصده ورأى ما هو عليه من الوهن والضعف فارق أذربيجان إلى بلاد خلاط وأرسل إلى النائب بها عن الملك الأشرف يقول له‏:‏ ما جئنا للحرب ولا للأذى إنما خوف هذا العدو حملنا على قصد بلادنا‏.‏

وكان عازمًا على أن يقصد ديار بكر والجزيرة ويقصد باب الخليفة يستنجده وجميع الملوك على التتر ويطلب منهم المساعدة على دفعهم ويحذرهم عاقبة إهمالهم فوصل إلى خلاط فبلغه أن التتر يطلبونه وهم مجدون في أثره فسار إلى آمد وجعل له اليزك في عدة مواضع خوفًا من البيات فجاءت طائفة من التتر يقصون أثره فوصلوا إليه وهم على غير الطريق الذي فيه اليزك فأوقعوا به ليلًا وهو بظاهر مدينة آمد فمضى منهزمًا على وجهه وتفرق من منعه من العسكر وتمزقوا في كل وجه فأخذوا ما معهم من مال وسلاح ودواب وقصد طائفة منهم نصيبين والموصل وسنجار وإربل وغير ذلك من البلاد فتخطفهم الملوك والرعايا وطمع فيهم كل أحد حتى الفلاح والكردي والبدوي وغيرهم وانتقم منهم وجازام على سوء صنيعهم وقبيح فعلهم في خلاط وغيرها وبما سعوا في الأرض من الفساد والله لا يحب المفسدين فازداد جلال الدين ضعفًا إلى ضعفه ووهنًا إلى وهنه بمن تفرق من عسكره بما جرى عليهم‏.‏

فلما فعل التتر بهم ذلك ومضى منهزمًا منهم دخلوا ديار بكر في طلبه لأنهم لم يعلموا أين قصد ولا أي طريق سلك فسبحان من بدل أمنهم خوفًا وعزهم ذلًا وكثرتهم قلة فتبارك الله رب العالمين الفعال لما يشاء‏.‏


 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق