إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 7 أغسطس 2016

648 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير ذكر عصيان شهاب الدين غازي على أخيه الملك الأشرف وأخذ خلاط منه



648


الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير

ذكر عصيان شهاب الدين غازي على أخيه الملك الأشرف وأخذ خلاط منه

كان الملك الأشرف موسى بن العادل أبي بكر بن أيوب قد أقطع أخاه شهاب الدين غازي مدينة خلاط وجميع أعمال أرمينية وأضاف إليها ميافارقين وخاني وجبل جور ولم يقنع بذلك حتى جعله ولي عهده في البلاد التي له جميعها وحلف له جميع النواب والعساكر في البلاد‏.‏

فلما سلم إليه أرمينية سار إليها كما ذكرناه وأقام بها إلى آخر سنة عشرين وستمائة فأظهر مغاضبة أخيه الملك الأشرف والتجني عليه والعصيان والخروج عن طاعته فراسله الأشرف يستميله ويعاتبه على ما فعل فلم يرعوا ولا ترك ما هو عليه بل أصر على ذلك واتفق هو وأخوه المعظم عيسى صاحب دمشق ومظفر الدين بن زيد الدين صاحب إربل على الخلاف للأشرف والاجتماع على محاربته وأظهروا ذلك‏.‏

وعلم الأشرف فأرسل إلى أخيه الكامل بمصر يعرفه ذلك وكانا متفقين وطلب منه نجدة فجهز العساكر وأرسل إلى أخيه صاحب دمشق يقول له‏:‏ إن تحركت من بلدك سرت إليه وأخذته وكان قد سار نحو ديار الجزيرة للميعاد الذي بينهم فلما وصلت إليه رسالة أخيه وأما صاحب إربل فإنه جمع العساكر وسار إلى الموصل فكان منه ما نذكره إن شاء الله‏.‏

وأما الأشرف فإنه لما تيقن عصيان أخيه جمع العساكر من الشام والجزيرة والموصل وسار إلى خلاط فلما قرب منها خافه أخوه غازي ولم يكن له قوة على أن يلقاه محاربًا ففرق عسكره في البلاد ليحصنها وانتظر أخوه صاحب دمشق أن يسير صاحب إربل إلى ما يجاوره من الموصل وسنجار وأن يسير أخوه إلى بلاد الأشراف عند الفرات‏:‏ الرقة وحران وغيرهما فيضطر الأشرف حينئذ إلى العود عن خلاط‏.‏

فسار الأشرف إليه وقصد خلاط وكان أهلها يريدونه ويختارون دولته لحسن سيرته كانت فيهم وسوء سيرة غازي فلما حصرها سلمها أهلها إليه يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الآخرة وبقي غازي في القلعة ممتنعًا فلما جنه الليل نزل إلى أخيه معتذرًا ومتنصلًا فعاتبه الأشرف وأبقى عليه ولم يعاقبه على فعله لكن أخذ البلاد منه وأبقى عله ميافارقين‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق