611
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير
ذكر موت صاحب سنجار وملك ابنه ثم قتل ابنه وملك أخيه
و في هذه السنة ثامن صفر توفي قطب الدين محمد بن زنكي بن مودود ابن زنكي صاحب سنجار وكان كريمًا حسن السيرة في رعيته حسن المعاملة مع التجار كثير الإحسان إليهم وأما أصحابه فكانوا معه في أرغد عيش يعمهم بإحسانه ولا يخافون أذاه وكان عاجزًا عن ولما توفي ملك بعده ابنه عماد الدين شاهنشاه وركب الناس معه وبقي مالكًا لسنجار عدة شهور وسار إلى تل أعفر وهي له فدخل عليه أخوه عمر بن محمد بن زنكي ومعه جماعة فقتلوه وملك أخوه عمر بعده فبقي كذلك إلى أن سلم سنجار إلى الملك الأشرف على ما نذكره إن شاء الله تعالى ولم يمتع بملكه الذي قطع رحمه وأراق الدم الحرام لأجله.
ولما سلم سنجار أخذ عوضها الرقة ثم أخذت منه عن قريب وتوفي بعد أخذها منه بقليل وعدم روحه وشبابه.
وهذه عاقبة قطيعة الرحم فإن صلتها تزيد في العمر وقطيعتها تهدم العمر.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق