461
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير
ذكر إرسال الأمير أبي الهيجاء إلى همذان
في هذه السنة في صفر وصل إلى بغداد أمير كبير من أمراء مصر اسمه أبو الهيجاء ويعرف بالسمين لأنه كان كثير السمن وكان من أكابر أمراء مصر وكان في إقطاعه أخيرًا البيت المقدس وغيره مما يجاوره فلما ملك العزيز والعادل مدينة دمشق من الأفضل أخذ القدس منه ففارق الشام وعبر الفرات إلى الموصل ثم انحدر إلى بغداد لأنه طلب من ديوان الخلافة فلما وصل إليها أكرم إكرامًا كثيرًا ثم أمر بالتجهيز والمسير إلى همذان مقدمًا على العساكر البغدادية فسار إليها والتقي عندها بالملك أوزبك بن البهلوان وأمير علم وابنه وابن سطمس وغيرهم وهم قد كاتبوا الخليفة بالطاعة فلما اجتمع بهم وثقوا به ولم يحذروه فقبض على أوزبك وابن سطمس وابن قرا بموافقة من أمير علم فلما وصل الخبر بذلك إلى بغداد أنكرت هذه الحال على أبي الهيجاء وأمر بالإفراج عن الجماعة وسيرت لهم الخلع من بغداد تطيبًا لقلوبهم فلم يسكنوا بعد هذه الحادثة ولا أمنوا ففارقوا أبا الهيجاء السمين فخاف الديوان فلم يرجع إليه ولم يمكنه أيضًا المقام فعاد يريد إربل لأنه من بلدها هو فتوفي قبل وصوله إليها وهو من الأكراد الحكمية من بلد إربل.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق