442
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير
ذكر قتل بكتمر صاحب بخلاط
في هذه السنة أول جمادى الأولى قتل سيف الدين بكتمر صاحب خلاط وكان بين قتله وموت صلاح الدين شهران فإنه أسرف في إظهار الشماتة بموت صلاح الدين فلم يمهله الله تعالى ولما بلغه موت صلاح الدين فرح فرحًا كثيرًا وعمل تختًا جلس عليه ولقب نفسه بالسلطان المعظم صلاح الدين وكان لقبه سيف الدين فغيره وسمي نفسه عبد العزيز وظهرت منه اختلال وتخليط وتجهز ليقصد ميافارقين يحصرها فأدركته منيته.
وكان سبب قتله أن هزار ديناري وهو أيضًا من مماليك شاه أرمن ظهير الدين كان قد قوي وكثر جمعه وتزوج ابنة بكتمر فطمع في الملك فوضع عليه من قتله فلما قتل ملك بعده هزار وكان بكتمر دينًا خيرًا صالحًا كثير الخير والصلاح والصدقة محبًا لأهل الدين والصوفية كثير الإحسان إليهم قريبًا منهم ومن سائر رعيته محبوبًا إليهم عادلًا فيهم وكان جوادًا شجاعًا عادلًا في رعيته حسن السيرة فيهم.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق