إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

979 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 وفاة المستنصر وولاية ابنه المستعلي:


979

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267


وفاة المستنصر وولاية ابنه المستعلي:

ثم توفي المستنصر معد بن الظاهر يوم التروية سنة سبع وثمانين لستين سنة من خلافته، ويقال لخمس وستين بعد أن لقي أهوالا وشدائد وانفتقت عليه فتوق استهلك فيها أمواله وذخائره حتى لم يكن له إلا بساطه الذي يجلس عليه، وصار إلى حد العزل والخلع، حتى تدارك أمره باستقدام بدر الجمالي من عكا فتقوم أمره، ومكنه في خلافته. ولما مات خلف من الولد احمد ونزارا وأبا القاسم. وكان المستنصر فيما يقال قد عهد لنزار، وكانت بينه وبين ابي القاسم الأفضل عداوة فخشي بادرته، وداخل عمته في ولاية أبي القاسم، على أن تكون لها كفالة الدولة، فشهدت بان المستنصر عهد له بمحضر القاضي والداعي فبويع ابن ست، ولقب المستعلى بالله



 واكره أخوه الأكبر على بيعته ففر إلى الإسكندرية بعد ثلاث، وبها نصير الدولة أفتكين مولى بدر الجمالي الذي سعى للأفضل فانتقض وبايع لنزار بعهده، ولقب المصطفى لدين الله.

وسار الأفضل بالعساكر وحاصرهم بالإسكندرية، واستنزلهم على الامان أعطاهم اليمين على ذلك، واركب نزارا السفن إلى القاهرة وقتل بالقصر. وجاء الأفضل ومعه أفتكين اشيرا فأحضره يوما ووبخه فهم بالرد عليه فقتل بالضرب بالعصى، وقال: لا يتناول اليمين هذه للقتلة، ويقال أن الحسين بن الصباح رئيس الإسماعيلية بالعراق قصد المستنصر في زفي تاجر وسأله إقامة الدعوة له ببلاد العجم فأذن له في ذلك، وقال له الحسن من إمامي بعدك؟ فقال: ابني نزار فسار ابن الصباح ودعا الناس ببلاد العجم إليه سرا. ثم أظهر أمره وملك القلاع هنالك، مثل قلعة الموت وغيرها كما نذكره في أخبار الإسماعيلية، وهم من اجل هذا الخبر يقولون بإمامة نزار.ولما ولي المستعلي خرج ثغرعن طاعته وولي عليه واليه كشيلة، وبعث المستعلي العساكر فحاصره، ثم اقتحموا عليه، وحملوه إلى مصر فقتل بها سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. وكان تتش صاحب الشام قد مات، واختلف بعده ابناه رضوان ودقاق، وكان دقاق بدمشق، ورضوان بحلب فخطب رضوان في أعماله للمستعلي بالله أياما قلائل ثم عاودوا الخطبة للعباسيين.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق