إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

1094 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 القسم الثاني المجلد الرابع من تاريخ العلامة ابن خلدون محمد بن الأشعث الخزاعى :


1094

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267

القسم الثاني المجلد الرابع

من تاريخ العلامة ابن خلدون


محمد بن الأشعث الخزاعى :

كان أبو جعفر المنصور، لما وقع بإفريقية ما وقع من الفتنة وملك قبائل وربجومة الفيروان، وفد عليه زجالات من جند إفريقية يشكون ما نزل بهم من وربجومة، ويستصرخونه فولّى على مصر وإفريقية محمد بن الاشعث الخزاعي فنزل مصر، وبعث على إفريقية أبا الأحوص عمرو بن الأحوص العجليّ. وسار في مقدمته فلقيه أبو الخطاب عبد الأعلى بسرت، ودهمه بالعساكر ومعهم الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة بن سوادة التميمي فسار لذلك، ولقي أبا الخطاب بسرت ثانية فانهزم أبو الخطاب، وقتل عامة أصحابه، وذلك سنة أربع وأربعين. وبلغ الخبر إلى عبد الرحمن بن رستم بالقيروان ففرّ عنها إلى تاهرت وبنى هنالك مدينة ونزلها، وقام ابن الأشعث فافتتح طرابلس، واستعمل عليها المخارق غفاراً الطائي، وقام بأمر إفريقية وضبطها. وولّى على طبنة والزاب الأغلب بن سالم. ثم ثارت عليه المضريّة وأخرجوه سنة ثمان وأربعين فقفل إلى المشرق الأغلب بن سالم. ولما قفل بن الأشعث إلى المشرق ولى على المضريّة عيسى بن موسى الخراساني فبعث أبو جعفر المنصور الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة التميمي بعده على إفريقية، وكان من أصحاب أبي مسلم بخراسان. وقدم مع ابن الأشعث فولاّه على الزاب وطبنة فقدم القيروان، وسكن الناس. ثم خرج عليه أبو قُرَّة اليفرني في جموع البربر فهرب وسكن * فأبى عليه الجند وخلعوه. وكان الحسن بن حرب الكندي بقابس فكاتب الجند، وثبطهم عن الأغلب فلحقوا به، وأقبل بهم إلى القيروان فملكها، ولحق الأغلب بقابس. ثم رجع إلى إقبال الحسن بن حرب سنة خمسين فهزمه، وسار إلى القيروان فكر عليه الحسن دونها واقتتلوا، وأصاب الأغلب سهم فقتله. وقدم أصحابه عليهم المغافر بن غفار الطائي الذي كان على طرابلس، وحملوا على الحسن فانهزم امامهم إلى تونس: ثم لحق بكتامة وخيل المخارق في اتباعه. ثم رجع إلى تونس بعد شهرين



 فقتله الجند، وقيل أصحاب الأغلب قتلوه في الموقف الذي قتل فيه الأغلب، وقام بأمر إفريقية المخارق بن غفار إلى أن كان ما نذكره.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق