إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 28 ديسمبر 2014

1025 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 القسم الثاني المجلد الرابع من تاريخ العلامة ابن خلدون وفاة هشام وولاية ابنه الحكم:


1025

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267

القسم الثاني المجلد الرابع

من تاريخ العلامة ابن خلدون


وفاة هشام وولاية ابنه الحكم:

ثم توفي هشام بن عبد الرحمن سنة ثمانين ومائة، لسبع سنين من إمارته وقيل ثمان شن، وكان من أهل الخير والصلاح، وكان كثير الغزو والجهاد، وهو الذي أكمل بناء الجامع بقٌرطٌبة الذي كان أبوه شرع فيه، وأخرج المصرف لآخذي الصدقة على الكتاب والسنة. ولما مات ولي ابنه الحكم بعده فاستكثر من المماليك وارتباط الخيل، واستفحل ملكه وباشر ا أمور بنفسه. ولأول ولايته أجاز ابنه عبد الله البَلَنسِي من



 عدوة المغرب فملك بلنسية، ثم أخوه سليمان من طنجة فحاربهما الحَكَم سنة، ثم ظفر بعمّه سليمان فقتله سنة أربع وثمانين. وأقام عبد الله ببلنسية وكفّ عن الفتنة، وارسل الحكم في الصلح على يد يحيى بن الفقيه وغيره فصالحه سنة ست وثمانين. وفي خلال الفتنة مع عمّيه سليمان وعبد الله اغتنم الفرنج الفرصة واجتمعوا وقصدوا برشلونة فملكوها سنة خمس وثمانين، وتأخرت عساكر المسلمين إلى ما دونها. وبعث الحَكَم العساكر إلى برشلونة مع الحاجب عبد الكريم بن مغيث إلى بلاد الجلالقة فأثخن فيها، وخالفهم العدو إلى المضايق فرجع إلى التعبيه وظفر بهم، ورجع إلى بلاد الإسلام ظافراً .وفي سنة إحدى وثمانين ثار البهلول بن مرزوق بناحية الثغر، وملك سرقٌسطة. وفيها جاء عبد الله البلنسيّ عم الحكم كما ذكرناه وفي هذه السنة خالف عبيدة بن عمير بطليطلة، وكان القائد عَمروس بن يوسف من قواد الحكم بطلبيرة فكتب إلى هشام بحصارهم فحاصرهم. ثم استمال بني مخشي من أهل طليطلة فقتلوا عٌبيدة وبعثوا برأسه إلى عمروس فبعث به إلى الحَكَم، وأنزل بني مخشي عنده فقتلهم البربر بطلبيرة بثار كاتب لهم، وقتل عمروس الباقين واستقامت تلك الناحية. واستعمل عمروس ابنه يوسف على مدينة طليطلة، ولحق بالفرنج سنة تسع وثمانين بعض أهل الحرابة، وأطمعوا الفرنج في ملك طليطلة فزحفوا إليها، وملكوها وأسروا أميرها يوسف وحبسوه بصخرة قيسر(1) وسار عمروس من فوره إلى سرقسطة ليحميها من العدو وبعث العساكر مع ابن عمه فلقي العدوّ وهزمهم، وسار إلى صخرة قيسر وقد وهن الفرنج من الهزيمة فافتتحها، وبعث عمروس نائبه وخلص يوسف وعظم صيته.


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق