إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

1067 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 القسم الثاني المجلد الرابع من تاريخ العلامة ابن خلدون أخبار باديس بن حسون ملك غرناطة والبيرة:


1067

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267

القسم الثاني المجلد الرابع

من تاريخ العلامة ابن خلدون


أخبار باديس بن حسون ملك غرناطة والبيرة:

كان عميد صنهاجة في الفتنة البربرية زاوي بن زيري بن مناد. أجاز إلى الأندلس على عهد المنصور، فلما هاجت الفتنة البربرية، وانحل نظام الخلافة، كان فحل ذلك الشول، وكبش تلك الكتائب، وعمد إلى البيرة، ونزل غرناطة، واتخذها دارا لملكه. ولما بايع الموالي العامريّون للمرتضى المرواني، وتولّى كبر ذلك مجاهد العامريّ، ومنذر بن يحيى بن هاشم التجيبي، وعمد إلى غرناطة فلقيهم زاوي بن زيري في جموع صنهاجة، وهزمهم سنة عشرين وأربعمائه، وقتل المرتضى. وأصاب زاوي من ذخائرهم وأموالهم وعددهم ما لم يقتنه ملك. ثم وقع في نفسه سوء آثار البربر بالأندلس أيام هذه الفتنة، وحذّر مغبة ذلك فارتحل إلى سلطان قومه بالقيروان، واستخلف على غرناطة إبنه فدبّر القبض على ابن رصين ومشيخة غرناطة إذا رجعوا عن أبيه، وشعروا بذلك فبعثوا إلى ابن أخيه ماكس بن زيري من بعض الحصون فوصل، وملك غرناطة واستبد بها إلى أن هلك سنة تسع وعشرين واربعمائة ووليَ إبنه باديس، وكانت بينه وبين ذي النون وابن عبّاد حروب. واستولى على سلطانه كاتبه وكاتب أبيه إسمعيل بن نعزلة الذمّي. ثم نكبه وقتله سنة تسع وخمسين، وقتل معه خلقاً من اليهود. وتوفي سنة سبع وستين واربعمائة وولي حافده المظفّر أبو محمد عبد الله بن بلكّين بن باديس، وولّى أخاه تميماً بمالقة بعهده جده. وخلعهما المرابطون سنة ثلاث وثمانين وأربعمائه، وحملا إلى أغمات ووريكة، واستقّرّا هنالك حسبما يذكر بعد في أخبارهم مع يوسف بن تاشفين، والله وارث الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق