إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 1 مايو 2014

1372 قصة الحضارة ( ول ديورانت ) قصة الحضارة -> بداية عصر العقل -> ابتهاج غامر في إنجلت -> ماري ملكة اسكتلندة -> ماري ونوكس 3- ماري ونوكس 1561-1565





1372


قصة الحضارة ( ول ديورانت )

 قصة الحضارة -> بداية عصر العقل -> ابتهاج غامر في إنجلت -> ماري ملكة اسكتلندة -> ماري ونوكس

3- ماري ونوكس


1561-1565


اتخذت ماري الترتيبات لتصل إلى إسكتلندة، قبل الموعد المضروب بأسبوعين، حيث خشيت بعض المقاومة في دخولها إلى البلاد، ولكن ما أن انتشر في العاصمة خبر وصولها إلى ليث حتى اكتظت الشوارع بالأهالي، الذين عرتهم الدهشة ليروا ملكتهم غادة جميلة مرحة مفعمة بالحيوية، لم تبلغ بعد التسعة عشر ربيعاً. وحياها معظمهم وهتفوا لها وهي على ظهر جوادها الصغير إلى قصر هوليرود، Holyrood وهناك رحب بها اللوردات، بروتستانت وكاثوليك، فخورين بأن يكون لإسكتلندة ملكة فاتنة إلى هذا الحد، يمكن يوماً ما، بشخصها أو بشخص ابن لها، أن تخضع إنجلترا لحكم ملك إسكتلندي.
وإن صورتيها(8) اللتين وصلتا إلينا لتؤكدان اشتهارها بأنها من أجمل نساء عصرها. ولسنا ندري إلى أي حد استطاع الرسامان اللذان نجهل الآن اسميهما، أن يمثلاها، ولكنا نلحظ في اللوحتين كلتيهما، القسمات الوسيمة واليدين الناعمتين والشعر الكستنائي الغزير الذي سلب ألباب البارونات وكتاب السير. ومع ذلك فإن هاتين الصورتين لا تكادان تكشفان لنا عن الجاذبية الحقيقية للملكة الصغيرة-روحها المرحة، وثغرها الباسم، وحديثها العذب البارع، وحماسها المتدفق، وروح الألفة والحنان والمودة فيها، وتلهفها على الحب. وإعجابها المتهور بالأقوياء من الرجال، وكانت طامتها الكبرى أنها أرادت أن تكون امرأة وملكة معاً-أي أن تحس بدفء العاطفة، دون أن تنقص من امتيازات الملك. لقد فكرت في ذاتها بلغة قصص الفروسية-حسناوات مزهوات ولكنهن وديعات رقيقات، عفيفات شهوانيات في وقت معاً، وأهل للهفة المتقدة والألم الحسي، والإشفاق الرقيق، والولاء الذي لا تفسده الرشوة، والشجاعة التي تظهر عند الشدة. كانت بارعة في ركوب الخيل، تقفز بجوادها فوق الأسوار، وتتخطى الخنادق في اندفاع وتهور، وتستطيع احتمال مشاق الحملات دون كلل ولا شكوى. ولكنها لم تكن من الناحية الجسمية أو العقلية صالحة لأن تكون ملكة، فقد منيت بالاعتلال والضعف في كل شيء اللهم إلا قوة الأعصاب، وكانت عرضة لنوبات من الإغماء


تبدو وكأنها صرع، مصابة بعلة لم يتيسر تشخيصها، غالباً ما شلت حركتها وجعلتها تتلوى من الألم(9). ولم يكن لها ذكاء الرجال تميزت به إليزابث، وكانت في الغالب بارعة حاذقة. ولكن قل أن اتسمت بالحكمة، وكثيراً ما أطلقت العنان للهوى والعاطفة فأفسدتا الدبلوماسية، وأظهرت في بعض الأحيان قدراً كثيراً من ضبط النفس والجلد واللباقة، ثم عادت فأودت بهذا كله، نتيجة الانفعال السريع واللسان السليط. لقد كان جمالها نقمة عليها، ولم توهب المقدرة العقلية، وكان في أخلاقها قضاء عليها.
وبذلت ماري جهداً مضنياً لتواجه الأخطار المتشعبة في موقفها، متأرجحة بين اللوردات الجشعين، والوعاظ المعادين، والأكليروس الكاثوليكي المتفسخ الذي لم يرع حرمة عقيدتها التي تدعو إلى الثقة فيهم. واختارت لزعامة مجلس شورى الملكة اثنين من البروتستانت: أخاها غير الشقيق، الابن غير الشرعي، لورد جيمس ستيوارت (لورد موري فيما بعد). وكان في سن السادسة والعشرين، ووليم ميتلند لثنجتون، وكان في سن السادسة والثلاثين، وكان فيه من الذكاء أكثر مما يحتمله خلقه، وقد نحول من جانب إلى جانب. مؤثراً تسوية الأمور والحلول الوسط بين الأطراف المتنازعة، حتى وفاته. وكان هدف سياسة لثنجتون رائعاً ممتازاً-وهو توحيد إنجلترا وإسكتلندة لأنه البديل الوحيد للعداء الذي يودي بالبلدين كليهما، وفي مايو 1562 أوفدته ماري إلى إنجلترا ليرتب لقاء بينها وبين إليزابث، ووافقت إليزابث، ولكن مجلس الشورى اعترض، خشية أن أي تسليم مهما كان غير مباشر بحق ماري في عرش إنجلترا، قد يشجع الكاثوليك على محاولة قتل إليزابث. وتبادلت الملكتان الرسائل في مودة دبلوماسية، على حين كانت كل منهما تحاور وتداور وتتحين الفرصة للانقضاض على زميلتها، أو كانتا تلعبان معاً لعبة القط والفأر.
وفي الأعوام الثلاثة الأولى حالف التوفيق حكم ماري في كل ناحية، فيما عدا الدين. وعلى الرغم من أنها لم تستطع قط أن تطيب نفساً بمناخ إسكتلندة أو ثقافتها، فإنها سعت، بحفلات الرقص والتمثيليات الممتعة والجمال، أن تجعل من قصر هوليرود "باريس" صغيرة في منطقة مجاورة للمنطقة المتجمدة الشمالية. وتحرر


معظم اللوردات وأطلقوا لأنفسهم العنان في ظل مرحها وبهجتها. وتذمر نوكس وزمجر بأنهم سحروا. وفوضت الملكة موري ولثنجتون في تدبير شئون المملكة، فقاما بالمهمة خير قيام. وبدا، لبعض الوقت، أنه حتى المشكلة الدينية قد وجدت حلاً بفضل تنازلات الملكة. ولما حثها مندوبو البابا على إعادة الكاثوليكية ديناً رسمياً للبلاد، أجابت بأن هذا مستحيل في الوقت الراهن، وإلا تدخلت إليزابث بالقوة. ورغبة في تهدئة خواطر البروتستانت الإسكتلنديين، أصدرت ماري في 26 أغسطس 1561 بياناً يحرم فيه على الكاثوليك محاولة إحداث أية تغييرات في الديانة القائمة، ولكنها طلبت أن يرخص لها هي نفسها في ممارسة الشعائر سراً، وأن يقام القداس في الكنيسة الملكية الخاصة(10). يوم الأحد 24 أغسطس أقيم القداس هناك. وتجمع نفر قليل من البروتستانت خارجها وطالبوا "بإعدام القسيس الذي يعبد الأصنام(11)"، ولكن موري حال دون دخولهم الكنيسة، على حين اقتاد معاونوه القسيس إلى مكان آمن.. وفي يوم الأحد التالي استنكر نوكس سماح اللوردات بالقداس، وأعلن إلى جماعة المصلين في كنيسته أن قداساً واحداً كان أكثر إساءة إليه من عشرة آلاف عدو مسلحين(12).
وأرسلت الملكة في طلبه؛ تستعطفه وتناشده التسامح. وفي قصرها، في 4 سبتمبر، التقت العقيدتان لقاء تاريخياً، لم تصل إلينا تفاصيل ما جرى فيه إلا من تقرير نوكس نفسه(13). وانتهرته ماري إثارته الفتنة ضد سلطة أمها الشرعية، ولكتابته "هجومه العنيف" ضد "جماعات النسوة الخاطئات"، الذي أساء إلى كل السيدات اللائى تولين الملك. فأجاب "بأنه إذا كان استنكار الوثنية معناه إثارة الرعايا ضد حكامهم، فهلا يمكن التماس العذر فيه والصفح عنه، فإن الله قد ارتضى... أن أكون واحداً (من بين الكثيرين) ممن أوصدوا أبواب هذه المملكة ضد باطل العقائد البابوية وضد خداع هذا الروماني عدو المسيح، البابا، وغروره وظلمه. أما الهجوم العنيف. فإنه يا سيدتي قد كتب بصفة أخص ضد المرأة الفاسقة في إنجلترا ماري تيودور. ويستطرد تقرير نوكس:



قالت الملكة: هل تظن أن الرعايا قد يقومون في وجه حكامهم؟
فأجاب نوكس: إذا تجاوز الحكام حدودهم، فلا ريب في أنهم يلقون المقاومة، حتى ولو بالقوة.
ونهضت الملكة من مقعدها، وقد تولتها الدهشة.. ثم قالت في النهاية:
حسناً، إذن، أرى أن رعاياي سوف يمتثلون لك وليس لي.
فقال نوكس: إن الله يحرم على أن آخذ على عاتقي أن آمر أحداً بطاعتي، أو أن أترك الناس أحراراً يفعلون ما يشاءون. ولكن رسالتي أن يلتزم الأمراء والرعايا جميعهم بطاعة الله. وهذا الخضوع لله وللكنيسة المجيدة-يا سيدتي-هو أسمى منزلة يمكن أن يحظى بها الإنسان على هذه الأرض.
فقالت: ولكنكم لستم الكنيسة التي سوف أرعاها وآخذ بيدها، سوف أدافع عن كنيسة رومة، لأني أعتقد أنها كنيسة الله الحقة.
فقال نوكس: لن تكل مشيئتك سبباً يا سيدتي، ولن يجعل مجرد تفكيرك أنت من هذه الفاجرة الداعرة الرومانية القرينة الحقة الطاهرة التي تحمل بلا دنس، ليسوع المسيح... ولا تعجبي يا سيدتي لأني أطلق على روما، المومس الفاجرة، لأن هذه الكنيسة ملوثة تلوثاً تاماً بكل ألوان الفجور الروحي.
فقالت: لا يحدثني قلبي بهذا.
ولو كان هذا الحديث منقولاً نقلاً أميناً لكان مواجهة محزنة بين الملكية والديمقراطية اللاهوتية، وبين الكاثوليكية والكلفنية. ولو كان لنا أن نصدق نوكس، فإن الملكة تلقت توبيخات دون أن تقابل الأذى بمثله، ولم تزد على أن قالت:
"لقد جاوزت الحد في إيلامي" وانصرفت إلى العشاء، وذهب نوكس إلى كنيسته. وناشد لثنجتون نوكس أن يعامل الملكة برفق أكثر، لأنها أميرة يافعة لم تخضع لأي تحريض أو إغراء(14).
ولم يشعر أتباعه بأنه كان قاسياً عليها. ولما ظهرت في المحافل العامة قال بعضهم بأنها وثنية، وصاح فيها الأطفال بأن الاستماع إلى القداس خطيئة. وأصدر حكام


أدنبرة قراراً بنفي الأشخاص الأقذار (كذا) "الرهبان، أعضاء الأخوات الدينية، القساوسة الراهبات، الزناة(15)". فعزلت ماري هؤلاء الحكام وأمرت بإجراء انتخابات جديدة. وفي سترلنج طرد القساوسة الذين أرادوا أن يقيموا لها القداس والدم ينزف من رءوسهم، "على حين انفجرت هي باكية، حيرة وعجزاً(16)". واجتمعت الجمعية العامة للكنيسة الوطنية الاسكتلندية وطالبت بمنعها من حضور أي قداس في أي مكان، ولكن لوردات مجلس الشورى أبوا أن يستجيبوا لهذا. وفي ديسمبر 1561 قام خلاف حاد بين المجلس والكنيسة حول توزيع إيرادات الكنيسة. فخص للقساوسة البروتستانت السدس، وللملكة سدس آخر، واختص رجال الدين الكاثوليك (ولا يزالون يشكلون الغالبية) بثلثي الإيراد. فأوجز نوكس هذه القسمة في قوله: أعطى للشيطان ثلثان، وقسم الثلث الأخير بين الشيطان والرب(17). وقبض الكهنة البروتستانت في المتوسط مائة مارك (3.333 شلنات؟) سنوياً(18).
واستمر رجال الكنيسة الوطنية، طوال العام التالي، ينددون بالملكة، وقد روعتهم التمثيليات والعربدة والصخب وحفلات الرقص والمغازلات التي تجري في بلاط ماري، واقتصدت الملكة في ملاهيها ومباذلها استجابة للاحتجاجات، ولكن القساوسة أحسوا بأن عليها لأن تفعل شيئاً أكثر من هذا، لأنها ما زالت تشهد القداس. وكتب أحد المعاصرين: "أن جون نوكس يرغي ويزيد ويدوي كالرعد من فوق المنبر، إلى حد أني لا أخشى شيئاً أكثر من أنه يوماً ما سيفسد علينا كل شيء، إنه يسود ويتحكم(19)". وهنا أيضاً اشتبك الإصلاح الديني مع النهضة.
وفي 55 ديسمبر 1562 استدعت ماري نوكس، واتهمته، في حضرة موري ولثنجتون وغيرهما، ببذر بذور الكراهية لها في نفوس أتباعه. ويقول هو بأنه رد عليها: "إن الأمراء والحكام درجوا على اللعب واللهو وتضييع الوقت سدى أكثر منهم في قراءة أعظم كلمات الله والاستماع إليها، وأن العابثين واللاهين أعظم قيمة في أعينهم من الحكماء والجادين والوقورين، الذين قد يستطيعون


بشيء من النصح الكريم أن يستأصلوا بعض الغرور والزهو الكامن في نفوس الناس جميعاً، ولكنها صفات تتأصل وتقوى في نفوس الأمراء والملوك بفعل التعليم السيئ" فما كان جواب الملكة-على حد قول نوكس نفسه، إلا أن قالت (في حلم غير معهود فيه): "إذا سمعت عني ما يغضبك تعال وأبلغني إياه ولسوف أصغي إليك." فرد عليها: "أنا يا سيدتي، مكلف برسالة عامة في كنيسة الرب، وعينت من قبله لأحاسب على خطايا ورذائل الناس جميعاً. ولست مكلفاً بأن آتي لكل فرد على حدة لأظهره على إثمه، فهذا عمل لا ينتهي. وإذا تفضلت جلالتك بحضور المواعظ العامة، فلا يخامرني أي شك في أنك ستعرفين تماماً ما أريد وما أبغض".
وتركته ينصرف في سلام، ولكن استمر الصراع بين العقائد. وفي عيد الفصح 1563 قبض الموظفون المحليون على عدة قساوسة كاثوليك، كانونا قد خالفوا القانون بإقامة القداس، وهددوهم بالموت لوثنيتهم(21). وسجن بعضهم، وهرب آخرون واختفوا في الغابات فأرسلت ماري في طلب نوكس مرة أخرى، وتوسطت للإفراج عن القساوسة المسجونين، فأجابها بأنها إذا طبقت القانون، فأنه يكفل لها انصياع البروتستانت وطاعتهم، وإلا فأنه يعتقد أن هؤلاء البابويين كانوا جديرين بتلقينهم درساً. "فقالت: إني أعد بتحقيق رغبتك". ودامت صداقتها لبعض الوقت. وبأمر منها حوكم أسقف سانت أندروز وسبعة وأربعون قسيساً آخرون لإقامتهم القداس. وحكم عليهم بالسجن. وابتهج الكهنة البروتستانت بهذا. ولكن بعد أسبوع، (26 مايو 1563) عندما شهدت ماري ووصيفاتها البرلمان في أبهى حلة، وهتف بعض الناس "بارك الله ذاك الوجه الجميل" ندد هؤلاء الكهنة البروتستانت بتبرجهن وأذيال ثيابهن وما تدلى منها من حواش. وكتب نوكس: لم تشهد إسكتلندة مثيلاً لهذه الأبهة البغيضة في السيدات من قبل(22).
وترامى إلى سمع نوكس بعد ذلك بقليل أن لثنجتون كان يحاول عقد زواج بين ماري ودون كارلوس ابن فيليب الثاني ملك أسبانيا. وإحساساً منه بأن مثل هذا الزواج سيكون ضربة قاضية على البروتستانتية في اسكتلندة، أعلن نوكس عن رأيه بصراحة في موعظة ألقاها على النبلاء الذين شهدوا البرلمان:

والآن أيها اللوردات، وللقضاء على كل شيء، أسمع عن زواج الملكة... واسمحوا لي أن أقول أيها اللوردات إنه حينما يعترف نبلاء إسكلندة للسيد المسيح برضاهم عن أن يكون أحد الكفار (وكل أتباع البابا كفار) على رأس مملكتكم، فإنكم بذلك تبذلون أقصى ما في وسعكم لإبعاد يسوع المسيح عنها(23).
وفقدت الملكة صوابها، فاستدعته، وسألته-كما يقرر هو نفسه: "ما شأنك بزواجي؟ ومن أنت في هذه الدولة؟" فأجاب جوابه المشهور "فرد ولد في هذه البلاد نفسها يا سيدتي. ومع أنني لا إرل ولا لورد ولا بارون، في هذه الدولة، فقد اختارني الله (مهما كنت حقيراً في عينيك) عضواً نافعاً فيها(24)" فانفجرت ماري باكية، وأمرته بالانصراف.
وبلغت جرأة نوكس ذروتها في أكتوبر (1563) ذلك أنه أحاط مرة أخرى بالكنيسة الملكية الخاصة جمع من الناس احتجاجاً على القداس الذي كان على وشك أن يقام، ودخل أندروز آرمسترونج وباتريك كرانزتون إلى الكنيسة وأرهبا القسيس حتى أنصرف، فأمرت الملكة التي لم تكن في الكنيسة آنذاك، بمحاكمة هذين الرجلين الكلفنيين بتهمة اقتحام حرمها الخاص. وفي أكتوبر أرسل نوكس كتاباً يأمر فيه "الاخوة من كل الطبقات، الذين آثروا طريق الحق" بأن يشهدوا المحاكمة. وحكم مجلس الملكة بأن هذه الدعوة خيانة عظمى، ودعا نوكس للمثول للمحاكمة أمامها. وحضر نوكس (21 ديسمبر 1563) ولكن حشداً هائلاً من مؤيديه تجمع في الفناء، وعلى الدرجات "حتى وصل إلى باب القاعة التي جلست فيها الملكة ومجلسها" ودافع هو عن نفسه دفاعاً مجيداً إلى حد أن المحكمة برأته، وقالت الملكة "تستطيع يا مستر نوكس أن تعود إلى دارك الليلة." فأجاب هو "أدعو الله أن يطهر قلبك من رجس البابوية(15)".
وفي يوم أحد السعف 1564 تزوج "الرسول" الذي لا يقهر، وهو في سن التاسعة والخمسين، زوجته الثانية، مرجريت ستيوارت، التي تربطها

بالملكة صلة قرابة بعيدة، وهي في سن السابعة عشرة، وبعد سنة واحدة، تزوجت الملكة للمرة الثانية.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق