إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 مايو 2014

237 تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها الفصل السابع في أجر الإبل في سيناء


237

تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها

الفصل السابع في أجر الإبل في سيناء

2 - في بلاد التيه

هذا في أجر الإبل وتقسيم المنافع بين القبائل في بلاد الطور . أما في بلاد التيه فقد جرت العادة من قديم الزمان أن الطورة ينقلون السياح على إبلهم من السويس إلى نخل أو من الدير إلى نخل , وهناك يسلمونهم إلى الصقيرات التياها , فإذا انتظر الطورة 24 ساعة ولم يحضر التياها الإبل اللازمة للسياح حق للطورة البقاء تخدمة السياح مع إبلهم على جعل يدفعه السياح للتياها يدعى " التخريج " قدره نصف جنيه إفرنجي عن كل جمل . وآخر يدعى " أرضية " قدره ريال مصري عن كل جمل يدفعونه لشيخ التياها خاصة ,

  وأكثر السياح الذين يأتون يخل أو كلهم يذهبون إلى غزة بطريق المويلح أو بطريق العريش , وأجرة الجمل الواحد في كلتا الطريقين جنيهان إفرنجيان , فإذا بقي الطورة في خدمتهم دفعوا لهم هذه الأجرة بعد دفع " التخريج " للتياها و " الأرضية " لشيخهم وأما إذا أحضر التياها الإبل المطلوبة في الميعاد عاد الطورة إلى بلادهم ودخل التياها في خدمة السياح وإذ ذاك يدفع السياح للشيخ الأرضية وللتياها أجرة الجمل الواحد جنيهين إفرنجيين ونصف جنيه . فعلى كلتا الحالين يدفع السياح أجرة الجمل الواحد من نخل إلى غزة جنيهين افرنجيين ونصف جنيه وريالا .

  وليس لغير التياها الصقيرات حق في تأجير الإبل للسياح في جميع بلاد التيه , ومن أقوال العرب المأثورة في سيناء : " منافع السياح في الجزيرة بين ابن نصير , وابن عامر , وابن جاد " فيكنى بابن نصير عن الطورة وآخر حدهم شمالا نخل وشرقا " حجر علوي " قرب وادي طابا . ويكنى بابن عامر عن الصقيرات التياها وآخر حدهم غزة , وبابن جاد عن حويطات العقبة وآخر حدهم شمالا خرائب البتراء وشرقا على درب الحج الدرك في نقب العقبة , وعلى خليج العقبة حجر علوي المار ذكره ,

  هذا في ما خص الإبل التي تلزم السياح في بلاد التيه , وأما الإبل التي تلزم     ص    330

رجال الحكومة فتؤخذ من جميع القبائل على السواء بإجرة معلومة وكانت أجرة الجمل الواحد لموظف الحكومة 10 غروش صاغ في اليوم . ثم زيدت إلى 11 غرشا لجمل الحملة و16 غرشا للهجين كما سيجئ .

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق