إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

992 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 مقتل الظافر واخويه وولاية ابنه الفائز:



992

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267


مقتل الظافر واخويه وولاية ابنه الفائز:

ولما وزر عباس للظافر، وقام بالدولة، كان ولده نصير من ندمان الظافر، وكان يهواه كما تقدم. وكان أسامة بن منقذ من خلصاء عباس وأصدقائه فقبح عليه سوء المقالة في ابنه، وأشار عليه بقتل الظافر فاستدعى ابنه نصيرا وقبح عليه في شناعة الاحدوثة فيه ببن الناس، وأغراه باغتيال الظافر ليمحو عنه ما يتحدث به الناس فسأل نصير من الظافر أن يأتي إلى بيته في دعوة فركب من القصر إليه فقتله نصير، ومن جاء معه، ودفنهم في داره وذلك في محرم سنة تسع وأربعين وباكر إلى القصر، ولم ير الظافر، وسأل خدام القصر فأحسن العذر، ورجع إلى أخوي الظافر يوسف وجبريل فخبرهما بركوب الظافر إلى دار نصير فقالا له: خبر الوزير. فلما جاء عباس من الغد أخبره بأنه ركب إلى بيت نصير ابنه، ولم يعد فاستشاط غيظا عليه، ورماه بأنه داخل اخويه في قتله. ثم استدعاهما فقتلهما، وقتل معهما ابنا هنالك لحسن بن الحافظ. ثم أخرج ابنه القاسم عيسى ابن خمس سنين، وحمله على كتفه، وأجلسه على سرير الملك، وبايع له بالخلافة، ولقبه الفائز بالله ونقل عباس بسب ذلك ما في القصر من الأموال والذخائر ما لا حد له. وعند خروجه بأخويه رأى القتلى فاضطرب وفزع، وبقي سائر أيامه يعتاده الصرع.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق