إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

988 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 مقتل الآمر وخلافة الحافظ:


988

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267


    مقتل الآمر وخلافة الحافظ:

كان الآمر مؤثرا للذاته، وطموحا إلى المعالي وقاعدا عنها، وكان يحدث نفسه بالنهوض إلى العراق في كل الوقت، ثم يقصر عنه، وكان يقرض الشعر قليلا ومن قوله:

#أصبحت لا أرجو ولا القى                إلا إلهي وله الفضــل

#جدي نبي وإمامي ابي                       ومذهبي التوحيد والعـدل

وكانت الفداوية تحاول قتله فيتحرر منهم، واتفق أن عشرة منهم اجتمعوا في بيت، وركب بعض الأيام إلى الروضة، ومر على الجسر بين الجزيرة ومصر فسبقوه فوقفوا في طريقه. فلما توسط الجسر أنفرد عن الموكب لضيقه فوثبوا عليه، وطعنوه وقتلوا لحينهم، ومات هو قبل الوصول إلى منزله سنة أربع وعشرين وخمسمائة لتسع وعشرين سنة ونصف من خلافته. وكان قد استخلص مملوكين، وهما برغش العادل، وبرعوارد هزبر الملوك، وكان يؤثر العادل منهما، فلما مات الآمر تحيلوا في قيام المأمون عبد الحميد بالأمر، وكان أقرب القرابة سنا وابوه أبو القاسم بن المستضيء معه،



 وقالوا أن الآمر أوصى بأن فلانة حامل فدلته الرؤيا بأنها تلد ذكرا فهو الخليفة بعدي، وكفالته لعبد الحميد فأقاموه كافلا ولقبوه الحافظ لدين الله؟ وذكروا من الوصية أن يكون هزبر الملوك وزيرا والسعيدباس من موالي الأفضل صاحب الباب، وقرأوا السجل بذلك في دار الخلافة.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق