986
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
تاريخ ابن خلدون
المجلد الرابع
صفحة 56 - 267
ولاية ابن البطائحي:
قال ابن الأثير: كان أبوه من جواسيس الأفضل بالعراق، ومات ولم يخلف شيئا. ثم ماتت أمه وتركته معلقا فتعلم البناء اولاً. ثم صار يحمل الأمتعة بالأسواق، ويدخل بها على الأفضل فخف عليه واستخدمه مع الفراشين، وتقدم عنده واستحجبه ولما قتل الأفضل ولاه الآمر مكانه وكان يعرف بابن فاتت، وابن القائد فدعاه الآمر جلال الإسلام، ثم خلع عليه بعد سنتين من ولايته للوزارة، ولقبه المأمون فجرى على سنن الأفضل في الاستبداد، ونكر ذلك الآمر، وتنكر له، واستوحش المأمون، وكان له أخ يلقب المؤتمن فاستأذن الآمر في بعثه إلى الإسكندرية لحمايتها ليكون له ردءاً هنالك فأذن له، وسار معه القواد، وفيهم علي بن السلار، وتاج الملوك قائمين، وسنا الملك الجمل ودري الحروب وأمثالهم، وأقام المأمون على استيحاش من الآمر، وكثرت السعاية فيه وأنه يدعي أنه ولد نزار من جارية خرجت من القصر حاملا به، وأنه بعث ابن نجيب الدولة إلى اليمن يدعو له فبعث الآمر اليمن في استكشاف ذلك.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق