إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

948 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع ص 3-55 القسم الأول من تاريخ العلامة ابن خلدون الدولة العلوية مقتل محمد بن زيد:



948

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

ص 3-55

القسم الأول

من تاريخ العلامة ابن خلدون

الدولة العلوية

مقتل محمد بن زيد:

كان عمرو بن الليث لما ملك خراسان، وقتل رافع بن هرثمة، طلب من المعتضد ولاية ما وراء النهر فولاّه. واتصل الخبر بإسماعيل بن أحمد الساماني ملك تلك الناحية فعبر جيحون، وهزم جيوش عمرو بن الليث، ورجع إلى بخارى، فزحف عمرو بن الليث من نيسابور إلى بلخ وأعوزه العبور. وجاء إسمعيل فعبر النهر، وأخذ عليه الجهات بكثرة جموعه فأصبح كالمحاصر، ثم اقتتلوا فانهزم عمرو وأسره إسمعيل، وبعث به إلى المعتضد سنة ثمان وثمانين فحبسه إلى أن قتل، وعقد لإسماعيل على ما كان بيد عمرو. ولما اتصل بمحمد بن زيد، واقعة عمرو وأمره سار من طبرستان لا يرى أنّ إسمعيل يقصدها فلما انتهى إلى جرجان بعث إليه إسمعيل يصده عن ذلك فأبى، فسرح إليه محمد بن هرون، وكان من قواد رافع بن هرثمة، وصار من قواد إسمعيل بن سامان فلقي ا محمد بن زيد على جرجان واقتتلوا فانهزم محمد بن هارون أولاً. ثم رجعت الكرة على محمد بن زيد، وافترقت عساكره، وقتل من عسكره عالم وأسر أبنه زيد، وإصابته هو جراحات هلك منها، لأيام قلائل، وغنم ابن هارون عسكره بما فيه، وسار إلى طبرستان فملكها، وبعث يزيد إلى إسمعيل فأنزله ببخارى، ووسع عليه الانفاق، واشتدت عليه شوكة الديلم. وحاربهم إسمعيل سنة تسع وثمانين، وملكهم يومئذ ابن حسان فهزمهم، وصارت طبرستان وجرجان في ملك بني سامان مع خراسان، إلى أن ظهر بها الأطروش كما نذكر بعد. ويقال إن زيد بن محمد بن زيد ملك طبرستان من بعد ذلك، إلى أن توفي وملكها من بعده إبنه الحسن بن زيد.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق